واصلت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة الاستماع الي مرافعة المحامي علاء علم الدين خلال محاكمة المتهمين في القضية المعروفة إعلاميًا ب"اقتحام قسم التبين". وتناول موقف المتهم الخامس سيد ابو سريع صابر عبد الفضيل الذي التمس برائته تأسيسيا علي دفعين هما بطلان الامر الصادر بضبطه واحضاره لصدوره للبناء علي تحريات افتقدت الجدية والكفاية وانتفاء صلة المتهم بكافة وقائع واحداث الدعوي لكونه لم يكن متواجد بدائرة قسم التبين بتاريخ الاحداث وعدم قيام الليل من الاوراق علي صحة اسناد اي من الاتهامات اليه. وقال الدفاع إن التحريات جرت علي ان المتهم يدعي سيد ابو سريع ابو مصري وهو شخص لم يكن له اي وجود في الحقيقة، موضحا ان المتهم الماثل لم يكن هو المقصود بمحضر التحريات بمعرفة المقدم ناجي ربيع حيث ان المتهم الماثل امام المحكمة يختلف عن المتهم الذي صدر في حقه الضبط والاحضار في الاسم والعنوان والمهنة والسن وبذلك انتقل الدفع الي النزاع في ان المتهم هو من عدمه واصبح الدفع جوهرياً.
تعقد الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي وعضوية المستشارين ابو النصر عثمان وحسن السايس وبحضور شريف اشرف مدير نيابة جنوبالقاهرة الكلية وبسكرتارية ايمن محمود وحمدي الشناوي.
كانت نيابة جنوبالقاهرة قد أسندت للمتهمين وعددهم 47 بأمر الإحالة، عددًا من التهم منها التجمهر والبلطجة والشروع في قتل عدد من ضباط وأفراد أمن قسم التبين، وإضرام النيران بمبنى القسم وحرق محتوياته ومحاولة تهريب المسجونين، وحيازة وإحراز اسلحة نارية وبيضاء والانضمام إلى جماعة على خلاف القانون. وتعود الواقعة إلى تجمع المتهمين أمام قسم شرطة التبين، وإطلاقهم النيران على القوات المكلفة بالتأمين، ما أسفر عن مقتل شرطي من قسم التبين، وإصابة العديد من قوات الشرطة وتهريب السجناء واحتراق القسم، وذلك في أعقاب فض اعتصامي رابعة والنهضة.