وعد الاتحاد الدولي للسباحة اليوم الأربعاء بالتحقيق في مزاعم عن حدوث تعاطي للمنشطات بين سباحين روس، معتبرا ذلك "ضرورة ملحة" في حال توفر أدلة تدعم تلك المزاعم. وقالت صحيفة تايمز البريطانية في وقت سابق إن تعاطي المنشطات في السباحة الروسية يتم بصورة منهجية وعلى مدار سنوات، وانه تم التستر على نتائج ايجابية لاختبارات منشطات. ونفى الاتحاد الروسي للسباحة تلك المزاعم التي جاءت في وقت تقاتل فيه البلاد في مواجهة فضيحة منشطات على صعيد ألعاب القوى، والتي قد تحول بين مشاركة البلاد في منافسات اللعبة في دورة ريو الاولمبية في اغسطس/اب المقبل. وقال الاتحاد الدولي للسباحة في بيانه ان تابع مزاعم صحيفة تايمز، ويدرك ان هناك المزيد الذي يمكن ان يحدث في الأيام المقبلة. أضاف: "دعونا صحيفة تايمز ان تطلعنا على أي معلومات ربما تكون في حوزتها والتي ربما تساعدنا في هدفنا الأساسي المتمثل في حماية الرياضيين الشرفاء في رياضة السباحة". تابع: "سيتم التحقيق في أي مزاعم جديدة عن وجود منشطات في رياضتنا تكون مدعومة بأدلة ولم يسبق النظر فيها بالفعل باعتبارها ضرورة ملحة لأننا لا نتسامح على الإطلاق في مسألة استخدام عقاقير معززة للأداء في السباحة". وأشار الاتحاد الدولي إلى انه وعلى الرغم من عدم علمه بوجود دليل ملموس على حدوث تعاطي منظم للمنشطات على صعيد السباحة الروسية فانه تبنى "نهجا قويا" في التعامل مع إجراءات مكافحة المنشطات التي تخص روسيا والمنافسات الروسية وسيقدم تحليلا مفصلا للاختبارات التي تجري في البلاد. واشارت صحيفة تايمز إلى أن أكثر من 10 سباحين روس تم إيقافهم في اخر 3 سنوات بسبب المنشطات. وقالت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات في بيان إنها على علم بالمزاعم وتشعر بالقلق بسبب التقرير وتوقيته الذي يأتي بعد أن وصلت الثقة في وجود رياضة نظيفة "لمرحلة خطيرة بالفعل". وقال كريج ريدي رئيس الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات: "لا يوجد شك في ضرورة فحص التأكيدات المزعجة التي ظهرت اليوم عن وجود عمليات ممنهجة لتعاطي المنشطات على صعيد السباحة الروسية. لا يوجد شك لدى الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات وشركائها في حجم التحديات التي تواجه نزاهة الرياضة حاليا". أضاف: "ونتيجة للمعلومات والأدلة التي تم جمعها ستتخذ الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات قرارا وستعلنه بشأن نوع التحقيق المطلوب ومن سيجريه". وأشارت الوكالة العالمية إلى انها ستتابع الموقف من خلال معلومات موثقة ستمدها بها لجنتها المستقلة. وكانت صحيفة تايمز أشارت إلى أن الدكتور سيرجي بورتوجالوف رئيس اللجنة الطبية بالاتحاد الروسي لألعاب القوى الذي قيل إنه قدم منشطات محظورة للرياضيين الروس، متورط أيضا في السباحة. وجاء اسم بورتوجالوف في تقرير الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات قبل أشهر قليلة والمتعلق بتعاطي الرياضيين الروس للمنشطات بطريقة منهجية. وقالت الوكالة العالمية إنها قلقة تحديدا من مزاعم تفيد بان بورتوجالوف ربما يعمل أيضا في رياضة السباحة. وقالت الصحيفة البريطانية "الدعوات إلى حرمان السباحين الروس من المشاركة في الاولمبياد ستتزايد، بعدما كشفت التحقيقات عن أن بورتوجالوف الذي أوصت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات بإيقافه مدى الحياة باعتباره عنصرا مهما في فضيحة المنشطات الروسية شجع منتخب السباحة على تعاطي المنشطات بشكل منهجي أيضا".