أحمد رمزى هو فنان مصري، تمرد على مرحلة الكلاسيكيات التي اتسمت بها السينما المصرية لفترة طويلة حيث اشتهر بدور الشاب الذي يملك شيئًا من الوسامة وخفة الظل في العديد من الأفلام الناجحة حتى حصل على لقب "الدنجوان" و"الفتى الشقي" وأصبح أحد النجوم البارزة في تاريخ السينما المصرية. 8- حياته: ولد أحمد رمزى، 23 مارس 1930 بمحافظة الإسكندرية ابن لاب طبيب مصري هو الدكتور محمود بيومي وأم اسكتلندية هي هيلين مكاي. درس في مدرسة الأورمان ثم كلية فيكتوريا ثم التحق بكلية الطب ليصبح متل والده واخيه الأكبر. ولكنه رسب ثلاث سنوات متتالية ثم انتقل إلى كلية التجارة والتي اكمل دراسته بها إلى ان تخرج فيها وحصل على درجة البكالوريوس ثم بعد أن اكتشفته السينما والرياضة. توفى والده سنة 1939 بعد أن خسر ثروته في البورصة وعملت والدته كمشرفة على طالبات كلية الطب لتربي ولديها بمرتبها حتي أصبح ابنها الأكبر حسن طبيب عظام على نهج والده. 7- زوجاته: تزوج ثلاثة مرات خلال حياته، وكان زواجه الأول من السيدة "عطية الدرملي" التي أنجب منها ابنته الكبرى "باكينام" ثم تزوج للمرة الثانية من الفنانة "نجوى فؤاد" ولكن لم يستمر زواجهما أكثر من 17 يومًا ليتزوج للمرة الأخيرة من "نيكول" والده أبنائه "نائلة" و"نواف". 6- بداياته الفنية: حكاية دخول أحمد رمزي السينما تعتبر من الحكايات الغريبة التي لا تخلو من طرافة، حيث أن الفتي رمزي منذ نعومة أظافره وهو يحلم بسحر السينما خاصة عندما وصل إلى مرحلة الشباب وشعر بذاته جديرا بهذا الشرف.. و كانت علاقة الصداقة التي تربطه ب عمر الشريف الذي كان يهوي السينما هو الآخر من العوامل التي رسخت الفكرة في ذهنه، وكان هناك لقاء دائم بين رمزي وعمر وشخص آخر في جروبي وسط البلد وفي أحد هذه اللقاءات التقى هذا الثلاثي بالمخرج يوسف شاهين الذي يسأل عمر ورمزي أسئلة عديدة وظل رمزي يحلم بفكرة السينما وتوقع أن يسند له شاهين دورا. و لكنه فوجئ في يوم ب عمر الشريف يخبره أن " شاهين اختاره ليكون بطل فيلمه الجديد " صراع في الوادي " وكان ذلك عام 1954 وصدم رمزي لكنه لم يحزن لأن الدور ذهب لصديقه عمر...لكن الحلم ظل يراوده وعندما أسند " شاهين " البطولة الثانية في نفس العام ل عمر الشريف في فيلم شيطان الصحراء ذهب معهم رمزي وعمل كواحد من عمال التصوير حتى يكون قريبا من معشوقته السينما.. و في ليلة كان يجلس فيها في صالة البلياردو كعادته لمحه المخرج حلمي حليم ولاحظ سلوكه وتعبيراته فعرض عليه العمل معه في السينما وسعد جدا وكانت أول بطولة له في فيلم أيامنا الحلوة عام 1955 والطريف أن البطولة كانت مع صديقه عمر الشريف والوجه الجديد وقتها عبد الحليم حافظ لينطلق أحمد رمزي بعدها في سماء الفن و يقدم أعمالا هامة عبر خلالها عن مشاعر ومشكلات شباب العشرينات أصحاب الجسد الممشوق والقوام السليم وهو أيضا كان يهوى الرياضة بشكل كبير. وتوالت أدوار وأعمال رمزي التي بلغ عددها 100 فيلم في مدة 20 عاما هي عمره السينمائي الذي أنهاه أول مرة في منتصف السبعينات بعد انتهائه من تصوير فيلم «الأبطال» مع فريد شوقي. 5- من أعماله: على الرغم من أن الفنان أحمد رمزي، لم يؤد البطولة المطلقة سوى في أعمال قليلة، إلا أنه استطاع أن يخلق لنفسه مجالًا واسعًا وانتشارًا داخل أي عمل يقدمه حتى أنطلق في سماء الفن وقدم الكثير من الأعمال التي أصبحت راسخة في تاريخ السينما المصرية. من أبرز أعماله السينمائية: "أيام وليالي" و"صراع في الميناء" و"القلب له أحكام" و"الوسادة الخالية" و"ابن حميدو" و"إسماعيل ياسين في الأسطول" و"إسماعيل ياسين في دمشق" و"السبع بنات" و"مذكرات تلميذة" و"عائلة زيزي" و"العريس يصل غدا" و"الأشقياء الثلاثة". بينما كان فيلم "الأبطال" الذي شارك بطولته مع الفنان فريد شوقي، هو آخر أعماله التي قرر بعدها الابتعاد عن العمل الفني ليتفرغ للعمل بأحد المشروعات التجارية الخاصة، لكنه عاد إلى الفن مرة أخرى بعد أن تراكمت ديونه حيث ظهر في مسلسل "وجه القمر" مع الفنانة فاتن حمامة، عام 2000م، كما شارك في فيلم "الوردة الحمراء" عام 2001م إلا أن آخر ظهور له كان كضيف شرف في مسلسل "حنان وحنين" عام 2006م. 4- أربعة أبطال فى حياه الدنجوان: البطل الأول: البطل الأول في حياة الدنجوان الفنان "عمر الشريف" صديق العمر، حيث بدأ تعارفهما منذ أن كانا في المرحلة الثانوية، وظلا أصدقاء لمدة تقارب ال60 عاما. وتحدث "رمزي" عن كون "عمر" هو السبب الرئيسي في عشقه للفن والتمثيل، وأن أول أفلامه كانت بصحبة "عمر" وهو من رشحه للتمثيل في فيلم "ايامنا الحلوة"، وعلي الرغم من وقوع قطيعة بينهما بسبب غيرة "عمر" على "فاتن حمامة" من "رمزي" إلا أن صداقتهما عادت اقوى من الأول. وعند وفاة "رمزي" لم يجرؤ أحد على اخبار "عمر" الا بعد يومين، مما جعله يقرر عدم العودة إلى مصر مرة أخرى لأنه إذا عاد هذه المرة لن يرى صديق العمر الذي خطفه الموت. وكانت سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، هي البطلة الثانية في حياة أحمد رمزي، حيث إن حبه لها جعله يتمنى القرب منها في أي عمل، فعاد للفن بعد اعتزاله لسنوات بسبب طلب فاتن، منه الاشتراك معها في سباعية "حكاية ورا كل باب"، وكذلك بعدما قرر الاعتزال نهائيًا عاد ثانية لأجل فاتن، بعدما طلبت منه العمل معها في "وجه القمر"، عام 2001. وعندما سئل عن حبه ل"فاتن" فضّل عدم التعليق، قائلًا إنها أفضل فنانة وإنسانة عرفها طوال حياته. البطل الثالث: كان البطل الثالث في حياة "الدنجوان"، الفنانة "نجوى فؤاد"، ففي أحد الأيام كان رمزي، في زيارة ل نجوى، في منزلها فوجدها في مشادة مع الموسيقار، أحمد فؤاد حسن، وتدخل رمزي، لإنقاذ "نجوى" وحدثت مشادة بينه وبين حسن، فقرر أحمد فؤاد حسن تسريب خبر للصحف بأن هناك علاقة بين "رمزي ونجوى"، لكن الكاتب كمال الملاح، أوعز إلى رمزي، بتعجيل زواجه من نجوى، إذا كان يريدها. وعندما طلبها للزواج، كان ردها: "من كان يرفض الارتباط بأحمد رمزي في ذلك العصر فهو معشوق المراهقات والسيدات بل الرجال أيضًا"، وعقد قرانهما عام 1963، أثناء تصويرهما معًا فيلم "زواج في خطر". وبعدما سافرت إلى "نيويورك"، أرسل لها برقية يخبرها بأنه عاد إلى زوجته الأولى، فقررت "نجوى" الانفصال عنه لعلمها بمدى حبه لزوجته وأبنائه. البطل الرابع: كان المخرج "يوسف شاهين" حيث جمعتهما معرفة قديمة منذ أيام الدراسة وتخرجا معًا في "كلية فيكتوريا" في الإسكندرية ومعهما عمر الشريف، وشهدت علاقتهما العديد من الخلافات واختلاف وجهات النظر. وقعت أشهر هذه الخلافات أثناء تصوير فيلم "صراع في الميناء"؛ فأثناء تصوير مشهد "الخناقة" في فيلم "صراع في الميناء" بين الأصدقاء عمر الشريف وأحمد رمزي، دفع شاهين، بأحد مساعديه لإخبار عمر، بأنه رأى رمزي، يغازل فاتن حمامة في الخفاء أمام عينيه أكثر من مرة، مما دفع الشريف، إلى التشاجر مع رمزي، وتم تصوير المشهد الذي ضرب فيه الشريف، صديقه ضربًا حقيقيًا موجعًا، أدت إلى قطيعة بين الاثنين. وقبل وفاة "رمزي" بسنوات قليلة قال: "أكره يوسف شاهين جدًا، أكرهه حتى الآن". 3- مشكلات تسبب فيها دون قصد تسبب الفنان الراحل أحمد رمزي دون قصد في طلاق المذيعة الشهيرة ليلى رستم، بعد حوارها معه عام 1965 في برنامج "نجمك المفضل" بعدما داعبته قائلة "ياختي عليه". اللقاء عرض على شاشة التليفزيون المصري، وحاولت رستم أكثر من مرة إبداء استناكرها لفتح رمزي لقميصه وارتدائه الخرزة الزرقاء، ورد عليها رمزي بقوله: "فيها إيه لما يكون القميص مفتوح، والخرزة الزرقا دي حاجة شخصية". رمزي أضاف: "أنا حاطت الخرزة علشان العين، أصلي بخاف منها، والمدام هي السبب علشان خايفة علي". هنا انطلقت الضحكات داخل قاعة التصوير، وعلقت المذيعة بقولها: "ياختي عليه". المدهش أنه بعد إذاعة اللقاء شعر زوج ليلى رستم بالغيرة، ونشبت خلافات بينه وبين زوجته وصلت إلى الطلاق بعد اتهامه لها بمغازلة أحمد رمزي. 2- اعتزاله: في منتصف السبعينات كان قرار رمزي بالاعتزال لسبب أنه شعر أن الأوان لم يعد له، مع ظهور نجوم شباب مثل نور الشريف، ومحمود ياسين، ومحمود عبد العزيز، فآثر الابتعاد حتى تظل صورته جميلة في عيون جمهوره الذي اعتاد عليه بصورة معينة. فكان الاعتزال الذي استمر عدة سنوات أعقبها عودته بعد أن نجحت سيدة الشاشة العربية بالعودة للتمثيل من خلال سباعية "حكاية وراء كل باب" التي أخرجها المخرج سعيد مرزوق، بعدها كان قرار أحمد رمزي بالغياب مرة أخرى، بعد انشغاله في مشروع تجاري ضخم اعتمد على بناء السفن وبيعها وهو المشروع الذي استمر يعمل به طيلة عقد الثمانينات وحتى بداية التسعينات حين اندلعت حرب الخليج الثانية وتأثرت تجارة رمزي إلى الحد الذي بات فيه مديونًا للبنوك بمبالغ ضخمة تم بمقتضاها الحجز على كل ما يملك.
في منتصف التسعينات كان قرار رمزي بالعودة إلى عالم التمثيل مرة أخرى من خلال عدة اعمال بدأها بفيلم "قط الصحراء" مع يوسف منصور، ونيللي، وفيلم "الوردة الحمراء" مع يسرا، ومسلسل "وجه القمر" مع فاتن حمامة. وعندما ظهر في فيلم الوردة الحمراء مع يسرا وإخراج إيناس الدغيدي عام 2001 كان هو الشاب الشقي رغم زحف تجاعيد السنين علي ملامحه والصلع علي شعره إلا أنه كما ظهر في أيامنا الحلوة ظهر في الوردة الحمراء فاتحا قميصه مستعرضا قوامه. 1-وفاته: توفي عن عمر يناهر 82 سنة، على أثر جلطة دماغية شديدة الحدة فور سقوطه الحاد علي الأرضية بعد اختلال توازنه في حمام منزله بالساحل الشمالي أثناء توجهه للوضوء لصلاة العصر في يوم الجمعة 28 سبتمبر 2012. وقد شيعت جنازته بشكلٍ بسيطٍ جدًا في أحد مساجد الساحل الشمالي ودفن هناك بشكلٍ في غاية البساطة والهدوء بناءً على وصيته.