نوح: الإرهاب أراد أن يوجه رسالة إلى العالم ولم يتوقف علام: موقف بلجيكا من تفجيرات "باريس" وراء الحادث حسين: التفجيرات تهدف لإثارة الذع والتوتر ردود فعل كثيرة شهدها العالم اليوم بعد التفجيرات التي شهدتها العاصمة البلجيكية "بروكسيل"، حيث حدث تفجيران منهما في مطار بروكسل، والثالث في محطة مترو بروكسل، أما الرابع فكان بأحد شوارع المدينة بالقرب من محطة المترو، ليؤكد الإرهاب بذلك وصوله عمق الدول الأوروبية، حيث أكد خبراء أن هذا الحادث يدل على أن الإرهاب موجود في جميع دول العالم، وعلى الجميع التكاتف في مواجهته حتى يتوقف، منوهين إلى أن استمرار مثل هذه العمليات يمثل خطورة شديدة على العالم أجمع. وأشارت دول أوروبية إلى أن هناك منظمات إرهابية قامت بهذه التفجيرات ليس تهديداً لبلجيكا وحدها إنما لأوروبا الديمقراطية كلها. الإرهاب لم يقف عند تفجيرات اليوم من جانبه نوه اللواء محي نوح، إلى أنه بعد واقعة اليوم في بلجيكا إذا لم يواجه الإرهاب بشراسة فلم يتوقف من انتشاره في العالم، لافتًا إلى أن الإرهاب ما زال موجودًا خاصة في الفترة الحالية زحف إلى الدول الأوروبية، حيث بدأ أولًا بفرنسا والآن في بلجيكا وإيطاليا وبعض الدول الأوروبية الأخرى. وشدد نوح، في تصريح خاص ل"الفجر"، على ضرورة أن يتكاتف العالم ضد الجماعات الإرهابية، وضرب بؤرها في كل مكان بالعالم، ووضع خطط لمحاربة الإرهاب. وأضاف أن الإرهاب وجه اليوم رسالة لجميع دول العالم ، بأن الإرهاب موجود، ويهدد جميع الدول، سواء الأوروبية أو العربية ،وأن دول العالم لا تستطيع السيطرة عليه ومقاومته، منوهًا إلى أن الإرهاب لم يقف عند تفجيرات اليوم. حادث متوقع وقال اللواء فؤاد علام، الخبير الأمني، إن حادث اليوم كان متوقعًا، ويشير إلى أن هناك منظمات إرهابية تعمل على التدمير، وأن الدافع وراء الحادث هو موقف بلجيكا من التفجيرات الأخيرة في فرنسا. وأضاف علام، في تصريح خاص ل"الفجر"، أن تفجيرات بروكسل جاءت لتوجيه رسالة للدول الأوروبية، وردًا على كل من بلجيكاوفرنسا وإيطاليا الذين أعلنوا موقفهم بمحاربة المنظمات الإرهابية في ليبيا، حتى يتراجعوا عن هذا القرار، متوقعًا استمرار الإرهاب في تدمير البلاد وعدم توقفه. أعمال فردية يسهل تنفيذها ورأى الخبير الاستراتيجي اللواء زكريا حسين، أن ما حدث اليوم من تفجيرات في بروكسل يوضح أن الإرهاب ليس له وطن ولا دين، قائلًا إنه مهما كانت الإجراءات الأمنية وشدتها ومهما كانت الاحتياطات التي تتخذ بواسطة رجال الأمن فإنها أعمال فردية يسهل تنفيذها، وأن هناك من يرى تقصير أجهزة الأمن في مصر عندما يحدث أمر ما هنا أو هناك. وأضاف حسين، في تصريح خاص ل"الفجر"، أن ما حدث اليوم يثبت للجميع بأن الإرهاب لا علاقة له بالتقصير الأمني، وأن طبيعة الأعمال الإرهابية تنجح مرة وتفشل عدة مرات، مشيرًا إلى أن الهدف من هذه التفجيرات هو إثارة الذعر والتوتر، وعدم الاستقرار في الدول، وإظهار أنها غير قادرة على حماية مواطنيها أو حماية منشآتها الرئيسية، وأن هذه هي طبيعة الإرهاب لا تؤدي إلى تدمير الدولة ، لكنها تؤدي إلى عدم الاستقرار بين المواطنين. كما أشار إلى أن الإرهاب يحدث في أي وقت وأي مكان، حيث أن الإرهاب يحارب العالم أجمع ، ويجب علينا الاتحاد لمواجهته والقضاء عليه.