اهتمت صحف السعودية الصادرة، صباح اليوم الثلاثاء، بتطورات الأحداث بالمنطقة. فمن جانبها وحول الأزمة السورية ومفاوضات جنيف الجارية، نقلت صحيفة (عكاظ) عن القيادي في الائتلاف السوري هشام مروة تصريحه للصحيفة بأن الانتقال السياسي للسلطة والجدول الزمني المطلوب لتنفيذ المهمة هما أبزر ما طالبت به المعارضة السورية في ورقتها المعدلة للمرحلة الانتقالية. وقال مروة "إن ما جرى تقديمه هو قراءة المعارضة السورية لنتيجة بيان جنيف بالإضافة إلى ما تم تطويره في اتفاق فيينا واعتماد القرار 2254 و2268 والقرارات المتعلقة بالمواضيع السابقة والصادرة عن مجلس الأمن"، وأضاف أن هذه القرارات تستند لمسألة عملية تحقيق الانتقال السياسي ضمن برنامج زمني محدد يشرف عليه مجلس الأمن والأرجح أنها 18 شهرا أي 6 أشهر من المفاوضات و12 شهرا من أجل تطبيق المرحلة الانتقالية والحصول على الصلاحيات الكاملة. من جانبها أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات أنها ستسلم الموفد الدولي الخاص إلى سوريا ردها على 30 سؤالا حول الانتقال السياسي. ومن جهتها نقلت صحيفة (الحياة) اللندنية فى طبعتها السعودية عن مصادر قولها للصحيفة إن "الهيئة التفاوضية" التي وصل منسقها العام رياض حجاب إلى جنيف، أعدت ردودا خطية على ورقتي الوفد الحكومي التي تضمنت عشرة مبادئ حيث وجدت الهيئة فيها بعض التقاطعات مع تطوير نقاط أخرى، إضافة إلى ردود على ورقة دي ميستورا المتعلقة بجدول الأعمال. وأوضحت أن الهيئة رأت أن النقطة الأولى على جدول الأعمال تتعلق بتشكيل هيئة الحكم الانتقالي لأنه لا يمكن بحث الأمور الأخرى مثل الدستور الجديد والتحضير للانتخابات قبل تشكيل الهيئة الانتقالية، التي هي نقطة الانطلاق للمرحلة الانتقالية، كما وافقت الهيئة في ردودها الخطية على ضم شخصيات معارضة أخرى إليها، شرط أن تلتزم هذه الشخصيات بالبيان الختامي لمؤتمر المعارضة في الرياض نهاية العام الماضي، وأضافت المصادر "توافقنا على إمكان قبول شخصيات معارضة كمستشارين وخبراء وأعضاء، على أن تبقى تشكيلة الوفد المفاوض على حالها"، وستكون الأيام الثلاثة المقبلة حاسمة لتقرير مصير الجولة المقبلة التي طلب المبعوث الدولي عقدها في 11 من الشهر المقبل، فيما اقترح الوفد الحكومي تأجيلها إلى ما بعد الانتخابات البرلمانية في 13من نفس الشهر. وفي افتتاحيتها قالت صحيفة (اليوم) "إن الدول الإقليمية والرغبة الأمريكية والروسية تعاونت في فرض الهدنة لمد طريق للانتقال السياسي، وفقا لقرار الشرعية الدولية 2254، وقامت هذه الدول بدعوة المعارضة السورية للمشاركة في لقاء جنيف، لتسهيل عملية خروج سوريا من المأزق الذي تعيشه، منذ ست سنوات، وقد آن للمجتمع الدولي أن تنتصر إرادته". بدورها قالت صحيفة (الشرق) فى افتتاحيتها "اليوم ونحن على عتبة جولة مفاوضات جديدة تطالب المملكة ودول الخليج بضرورة رحيل الأسد كي تستقر المنطقة العربية ويمكن للشعب السوري أن يستعيد دوره الريادي في المنطقة، من خلال حكومة توافقية ضمن نسيج المكون العربي وداخل خارطة الجامعة العربية لا خارجها". وفي الشأن اليمني كشفت مصادر حكومية أن المحادثات التي يتوقع أن تستضيفها الكويت الشهر المقبل ستتمحور حول كيفية تطبيق المتمردين قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، بما في ذلك إطلاق سراح المعتقلين وفتح ممرات آمنة للمساعدات الإنسانية والانسحاب من المدن وتسليم الأسلحة الثقيلة. وقال السكرتير الصحفي برئاسة الجمهورية مختار الرحبي لصحيفة (الحياة) إن التحضيرات جارية للمشاورات المزمع عقدها في الكويت، ولم يتم تحديد موعد لعقدها حتى الآن، وأضاف: "ننتظر ما ستسفر عنه لقاءات المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ مع الميليشيات المتمردة وهل سيلتزمون بتنفيذ أسس بناء الثقة التي تعهدوا بها، من إطلاق سراح المعتقلين والتهدئة ووقف إطلاق النار"، وتوقع عودة ولد الشيخ خلال اليومين المقبلين، وأوضح أن الرئيس هادي أكد أكثر من مرة أنه مستعد للدخول في أي مفاوضات مقبلة. وعن المؤشرات قبيل مشاورات الكويت، أشار الرحبي إلى أن "المؤشرات الإيجابية ناتجة من اختلاف موازين القوى على أرض الواقع التي ستجعل المفاوضات إيجابية"، وأضاف أن الحكومة الشرعية ستكون قوية وحاضرة في أرض الواقع، والميليشيات أصبحت أضعف وفقدت مناطق شاسعة ومحافظات كثيرة، منها الجوف ومأرب، إلى جانب فرضة نهم، وفك الحصار عن تعز، والوصول إلى حدود محافظة صعدة من جهة الجوف، كما أن التهدئة على الحدود أدت إلى انشقاق واضح بين الحوثيين وقوات صالح. من جهة أخرى أبرزت صحيفة (عكاظ) انطلاق فعاليات الدورة الثانية عشرة لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب التي تستمر حتى 3 أبريل المقبل، بمشاركة المملكة العربية السعودية تحت شعار "اقرأ.. أعرف"، مشيرة إلى أن الدورة ال12 هذا العام ستشمل، حسبما صرح الدكتور خالد عزب المشرف العام على المعرض، 120 حدثا ثقافيا ما بين ندوات ومؤتمرات ومحاضرات وورش عمل وأمسيات شعرية وقصصية، ولفت عزب إلى أن برنامج المعرض يتضمن محاور: القراءة، الكتاب، والاهتمام بالمرأة، والجوائز ما لها وما عليها، ومشوار الإبداع الجميل لعدد من المبدعين، والتنمية البشرية وغيرها. ويشارك في المعرض 60 دار نشر مصرية وعربية وأجنبية، من دول إسبانيا، الدنمارك، سورية، لبنان، فلسطين، السعودية، بجانب دور النشر المصرية، منها هيئة الكتاب وصندوق التنمية الثقافية وهيئة قصور الثقافة.