يعتبر الاحتفال بمناسبة عيد الأم من أهم المناسبات عند المصريين عامة وأبناء محافظة المنوفية بصفة خاصة، لما لها من أهمية مختلفة فى نفوس الكثيرين، إذ يستخدمها العديد من الابناء كبادرة حب وتقدير لأمهاتهم، وربما للتقرب من والدة زوجته وإظهار الاهتمام، فيما يتجنب بعض المواطنين الاحتفال بها، لكونها خارج إطار الدين الاسلامي، ومنشأها الاوروبي أيضاً، ويؤكدون أن الاحتفال بأمهاتهم مستمر طوال العام ولا يتخلص فى يومٍ واحد فقط. حيث أوضح «أحمد امين» - سائق - إنه سيشترى «جاتوه وتورته» لأمه، ويدعو ابناءه للمشاركة فى هذه المناسبة، لنشر الفرحة، والتأكيد على ابناءه بأهمية دور جدتهم، وابراز قيمتها وتضحياتها، التى مازالت تقدم حتى الأن دون كللٍ منها او ملل، وأشار الى ان لديه فرحة وطمأنينة يشعر بها كل ليلة، عندما يعود مُنهكاً من عمله على سيارة الأجرة، ليسلم على امه ويجدها مبتسمة داعية له بالخير. ويقول «احمد ثروت» - سائق - انه لا يحتفل بعيد الام فى يومٍ واحد - يمر وينتهى - بل يسعى طوال العام للاحتفال به، دون اختصاره فى يومٍ معين من شهر مارس كل عام، ولفت الى عدم اعترافه بتلك المناسبة لعدم نسبها الى سنة الحبيب المصطفى (صلى الله عليه وسلم)، فضلاً عن سماعه قصص عديدة تتناول اصل الاحتفال بالمناسبة، وجميعها خارج الوطن العربى بكامله، وتسائل «ازاى احتفل بحاجه انا مش عارف اصلها ولا فصلها ؟.. وانا امى الاسلام كرمها وحاططها فى عينى كل وقت!». وأضاف «نبيل حسن» - موظف بشركة خاصة - انه دأب الاحتفال بمناسبة عيد الام تقديراً لوالدته، واجلالاً لما قدمته له طوال سنوات حتى اصبح اباً يعرف معنى المسؤولية والتضحية، وأكد انه سيقدم لها «جلابية قطيفة» لاحتياجها الى ملابس جديدة فى هذه الفترة، واشار الى انه لا يدرى إن كانت الاسعار مرتفعة ام منخفضة، لكنه سيتوجه الى «اوكازيون» تم تجهيزة بأحد المحلات التجارية الشهيرة بالقرب من منزله للحصول على الهدية المطلوبة بسعر مناسب. وتجولت عدسة «الفجر» وسألت سائق «توك توك» عن كيفية احتفاله بعيد الام، وكان رده «انا مبحتفلش بيه لأن امى متوفية، ومجاتش مناسبة انى احتفل بيه»، ويعوض ذلك بتقديم هدية لوالدة زوجته المريضة، وتعتمد الهدية فى الاساس على حالته المادية.