وضع محافظ المنيا اللواء طارق نصر، اليوم الخميس، إكليل من الزهور على النصب التذكاري للشهداء، وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، وذلك في إطار بدء احتفالات المحافظة بالعيد القومي، الذي يوافق اليوم 18 مارس، بحضور اللواء رضا طبلية مدير الأمن، الدكتور جمال أبو المجد رئيس الجامعة، وعدد من القيادات التنفيذية والأمنية، وعدد من رجال الدين بالمحافظة. كما تفقدا المحافظ ومدير الأمن ،حرس الشرف وتعالت الأغاني الوطنية التي عزفتها فرقة الموسيقي العسكرية ورفع أعلام مصر على النصب التذكاري بكورنيش النيل. وقدم «نصر» التحية لعدد من المواطنين بمنطقة الكورنيش وأعرب عن خالص تهانيه لأهالي المنيا، بالعيد القومي للمحافظة، داعيا المولى عز وجل أن يعم الخير والنماء والأمن والأمان على كافة ربوع مصر، كما وجه التحية إلى شهداء الوطن من أبناء المحافظة، الذين ضحوا بحياتهم فداءا للوطن. وطالب المحافظ المواطنين بالإخلاص والتفاني في العمل لتنمية ورفعة الوطن،مؤكدا أن مصر في أشد الاحتياج لإخلاص أبنائها وجديتهم في العمل. كما شهد محافظ المنيا، ضمن الاحتفالات استعراض طابور عرض من أمام مبنى ديوان عام المحافظة والذي شارك فيه مديرية الأمن ومديرية الشباب والرياضة ومديرية الثقافة وعدد من مجالس المدن بمنطقة الكورنيش أمام ديوان عام المحافظة، وعزفت الأغاني الوطنية وتزين الكورنيش ومبنى المحافظة بالأعلام. ومن المقرر أن المحافظ سيقوم خلال الأسبوع المقبل بافتتاح عدد من المشاريع من إجمالي 120 مشروعًا على مستوى المحافظة بجميع القطاعات في الوحدات المحلية التسع والمنطقة الصناعية والمنيا الجديدة، خلال الاحتفالات، بتكلفة إجمالية قدرها 603 مليون و721 ألف و759 جنيها.ً جدير بالذكر أن 18 مارس يعد تاريخًا وحدثًا هامًا على أرض محافظة المنيا عروس الصعيد، ففي صباح 10 مارس 1919 م، واشتعلت الثورة في جميع أرجاء محافظة المنيا وخرجت جموع الشعب تهتف ضد جنود الاحتلال الانجليزي وتشكلت لجنة وطنية من 25 عضوًا يمثلون جميع طوائف الشعب وأنشأت لها فروعًا في مراكز المحافظة والقرى لحفظ الأمن وسلامة المرافق العامة والخاصة. وكانت الثورة اشد ما تكون عنفًا وقوة يوم 18 مارس 1919 بمدينة ديرمواس، عندما تزعم المهندس خليل ابوزيد الثورة، وهاجم الأهالي القطار الذي كان يقل مجموعة من العسكريين الانجليز وقتلوا من فيه.