"نادي القضاة" يتمسك بعودة "الزند " لمنصبه.. ويعينه رئيساً شرفياً زين الدين: أشعل الفتنة بين المصريين.. وغطاس: تجمهر الرأي العام وراء الإقالة العرجاوي: "الزند" متدين بطبعه.. و"بخيت" يطالب بمساندته يعد قرار الحكومة برئاسة المهندس شريف إسماعيل، إقالة أحمد الزند من وزارة العدل، إثر تصريحاته الأخيرة المسيئة للرسول، جاءت على هوى الكثيرين الذين طالبوا بإقالته ومحاكمته، في حين رأى الآخرين كنادي القضاة أن الزند سقط بذلة لسان، مطالباً بعودته لمنصبه، الأمر الذي أدى إلى استياء الكثير، مما يثير بدوره أزمة متفجرة بين القضاة والحكومة، إلا أن عدد من النواب الرافضين لإقالة "الزند" ومدافعين عنه بأنه له تاريخ وقامه، أعلنوا عن اعتزامهم للتدخل للتهدئة إذا لزم الأمر. "الزند": "هحبس النبي" البداية، حينما قال المستشار أحمد الزند، وزير العدل، إنه سيأخذ موقفًا ضد كل من ينتقده وسيزج به في السجن، مضيفاً: "وأحبس النبى نفسه"، وهو ما أثار غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين دشنوا "هاشتاج" تحت اسم "أقيلوا_الزند_إلا_رسول_الله"، والذى تصدر مؤشرات موقع التدوينات القصيرة تويتر ضمن الأكثر تداولاً، بينما أصدر الأزهر بيانًا انتقد فيه تصريحات وزير العدل. الأزهر ينتقد تعريض "الزند" بالنبوة.. ومطالب بإحالته للمحكمة الجنائية وحذر بيان رسمي أصدره الأزهر مِن "التعريض بمقام النبوة الكريم في الأحاديث الإعلامية العامة؛ صونًا للمقام النبوي الشريف -صلى الله عليه وسلم- من أن تلحق به إساءة حتى لو كانت غير مقصودة"، ولكنه لم يشِر صراحة إلى تصريح وزير العدل. وأضاف الأزهر: "المسلم الحق هو الذي يمتلئ قلبه بحبِّ النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم- وباحترامه وإجلاله، وهذا الحبُّ يعصمه من الزلل في جنابه الكريم -صلى الله عليه وسلم-". بلاغان لمحاكمة "الزند" وتقدم محاميان مصريان، ببلاغين منفصلين ضد أحمد الزند وزير العدل المصري، يتهمانه الزند ب"إهانة النبي محمد صلى الله عليه وسلم". وطالب مقدما البلاغ بإحالة وزير العدل إلى نيابة أمن الدولة العليا لاتخاذ الإجراءات القانونية ضده، وإحالته للمحاكمة الجنائية العاجلة. الحكومة تقيل "الزند" وأصدرت رئاسة مجلس الوزراء، بيان رسمي أكدت فيه إعفاء المستشار أحمد الزند من منصب وزير العدل، وذلك بعد طالب أن شريف إسماعيل، "الزند" بالتقدم باستقالته من الحكومة، بينما رفض وزير العدل، الاستجابة لطلب رئيس الحكومة، ليأتي قرار المهندس شريف إسماعيل وبيان الحكومة الرسمي منهيًا الأمر. نادي القضاة يصعد الأزمة بعد إقالة وزير العدل، أمس الأحد، توافد عدد من القضاة، على منزل الزند، بالتجمع الخامس بالقاهرة الجديدة، وذلك للتضامن معه، هذا وتسود حالة من الارتباك، داخل أروقة وزارة العدل. وأعلن مجلس إدارة نادى القضاة، في بيان تمسكهم ببقاء المستشار أحمد الزند في منصبه وزيرًا للعدل، ليستكمل مسيرة تطوير منظومة القضاء، التي قام بها منذ توليه مهام منصبه وحتى الآن وبدأت بالفعل تؤتى ثمارها. وأكد نادي القضاة، مساندته للزند في مواجهة الحملة الممنهجة التي يواجهها على مدى الفترات الماضية، باعتباره رمزًا من رموز القضاء وأبرز الذين ساندوا الدولة والشعب المصري في مواجهة حكم جماعة الإخوان الإرهابية، بما كان باعثا أساسيًا في نجاح ثورة 30 يونيو. "الزند" يعود رئيساً شرفياً لنادي القضاة وبدوره، قال المستشار عبد الله فتحي، رئيس نادى القضاة، إنه يرفض أسلوب وطريقة الإطاحة بالمستشار الزند من منصبه، مضيفاً: "النادي لم يتدخل في شئون السلطة التنفيذية أو أي سلطة أخرى، ولكنه يرفض الإطاحة برجل في قيمة ومكانة الزند". وأوضح فتحي، في تصريحاته الخاصة ل "الفجر"، إن المستشار الزند، سيعود رئيساً شريفاً لنادي القضاة، مشيراً إلى أن الزند يعد أحد رموز السلطة القضائية الذين تصدوا لجمعات الإخوان والإرهاب. "شكراً رئيس الوزراء" على إقالة "الزند" وأكد محمد عبدالله زين الدين، نائب مستقبل وطن عن البحيرة، أن قرار إعفاء الزند، من منصبه جاء في وقته، وأنه كان لابد منه، بسبب إساءته للنبي صلى الله عليه وسلم، مضيفًا أنه من قبل كانت له تصريحات مثيرة، وغير مقبولة في الشارع المصري، وآخرها تصريحه بمعاقبة والدي الإرهابي، وأن قرار إعفائه بعد رفضه الاستقالة يعطى قوة للحكومة، خاصة وهى مقبلة على إلقاء بيانه أمام مجلس النواب أواخر الشهر الحالي. وتابع: "مستقبل وطن بالبحيرة كان قد أصدر بيانًا يطالب فيه بإقالة الزند من منصبه، ومحاسبته عما بدر منه من إهانة، حيث إن الزند تعدى الخطوط الحمراء بتصريحاته التي أشعلت الرأي العام، وأثارت فتنة بين أطياف المصرين". تجمهر الرأي العام وراء الإقالة فيما أبدى سمير غطاس، عضو مجلس النواب، استياءه من تصريحات أحمد الزند، وزير العدل المقال، لافتاً إلى أن سبب إقالته، هو تجمهر الرأي العام ضده إثر تصريحاته المسيئة للنبي، كما سبقه إقالة وزير العدل، بسبب إساءته لعامل النظافة. وعن إمكانية عرض الإقالة على مجلس النواب، أكد غطاس، في تصريحاته الخاصة ل "الفجر"، أن البرلمان لم يمنح الحكومة ثقته بعد، مشيراً إلى أنه يرجح إسناد المنصب إلى مسؤول لتيسير الأعمال، لحين الانتهاء من عرض الحكومة لبرنامجها على البرلمان سواء حظيت بالقبول أو لا". تبرير خطأ "الزند" فيما دافع أحمد عبده العرجاوي، عضو مجلس النواب عن حزب النور، عن المستشار الزند، بعد تصريحاته المسيئة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، واصفاها بأنها "زلة لسان"، مضيفاً: "إحنا اتعاملنا مع الزند أكثر من مرة ووجدنا أنه متدين بطبعه". وقال العرجاوي: إن سيرة النبي عليه الصلاة والسلام لا يجرؤ أحد المساس بها؛ لأنها سيرة مقدسة، زاعما أن ما فعله الزند خطأ غير مقصود منه، وزلة لسان خرجت في وقت غضب. مطالب بمساندة "الزند" فيما طالب ثروت بخيت، عضو مجلس النواب، أعضاء البرلمان للتدخل ومساندة المستشار الزند، معلناً تضامنه مع نادي القضاة والزند، مشيراً إلى أن وزير العدل المقيل له تاريخ وطني مشرف استطاع أن يتصدى للهجمات الشرسة للإخوان الإرهابيين. وأضاف بخيت، في تصريحاته الخاصة ل "الفجر"، أن هناك هجمات شرسة وراء إقالة المستشار الزند بقيادة الإخوان الإرهابيين، لافتاً إلى أنه سيعمل على التصدي تلك الهجمات المغرضة. اعتزام تهدئة الأزمة واتفقت معه النائبة البرلمانية نشوي الديب، معلنةً تحفظها على قرار المهندس شريف إسماعيل بإقالة الزند، من منصبه، مؤكدة أنه لا يجوز إقالة مسؤول من منصبه على خلفية تصريح المقصود به أنه لا استثناء لمخطئ من المحاسبة، إضافة إلى تأكيدها على سعيها لتهدئة الوضع بين الحكومة والقضاء حال لزم الأمر.