اشتعلت الصراعات الانتخابية مبكرًا داخل اتحاد الكرة قبل العملية الانتخابية المقرر إجراؤها في شهر أكتوبر المقبل. وينتظر الكثير من المتابعين اقتراب موعد الانتخابات لمشاهدة حرب تكسير العظام بين هاني أبوريدة عضو المكتب التنفيذي بالاتحادين الإفريقي والدولي وسمير زاهر رئيس اتحاد الكرة الأسبق والمرشحين لرئاسة الجبلاية، خاصة وان كل منهما لديه الرغبة في قيادة دفة الرياضة المصرية في الفترة المقبلة. أبوريدة أعلنها صريحة وعلى الملأ بأن قائمته تضم أحمد شوبير في منصب النائب، وفي العضوية كلًا من كرم كردي وحازم الهواري وأحمد مجاهد وسحر الهواري وحسن فريد نائب رئيس الاتحاد الحالي، فيما يؤكد "الفجر الرياضي"، أن مجدي المتناوي عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة الحالي سيكون ضمن قائمة أبوريدة، بينما يشوب الغموض بقية أفراد القائمة. أما على الجانب الآخر وقائمة سمير زاهر، فتضم كلًا من حماده المصري وخالد لطيف وعصام عبدالفتاح أعضاء مجلس إدارة الاتحاد الحاليين، ومجدي عبدالغني نجم الأهلي الأسبق ورئيس جمعية اللاعبين المحترفين، ويفرض زاهر سياجًا من السرية حول بقية أفراد القائمة وإن كانت الأنباء الواردة تؤكد أن هناك مفاجآت من العيار الثقيل ستظهر خلال الأيام المقبلة. وتعد عمومية الجبلاية في حيرة من أمرها بين أبوريدة الذي يعلم الجميع أنه هو الرأس المدبر لكل شئ في اتحاد الكرة الحالي، والذي فشل في كل الاختبارات التي وضع فيها تقريبًا، لكنه صاحب شبكة علاقات قوية جدًا في الاتحادين الدولي والإفريقي، وبين زاهر رجل المال والبيزنس وهو العامل المغري خاصة لأندية المظاليم، فضلًا عن كون زاهر أحد أفضل رؤساء اتحاد الكرة على مرة التاريخ خاصة وأن المنتخب حقق 4 بطولات لأمم إفريقيا وهو رئيس للاتحاد فضلًا عن وصوله للمركز التاسع على مستوى العالم في تصنيف الفيفا عام 2010 كما أن المنتخب فاز على إيطاليا 1/0 بكأس العالم للقارات، وهي كلها أمور تصب في مصلحة زاهر. وفي الوقت الذي كان ينوي فيه جمال علام رئيس اتحاد الكرة الحالي الترشح لرئاسة الجبلاية إلا أنه ترجع بعدما لمس مدى عدم رغبة الأندية في مساندته لاسيما وأن الاتحاد مر بأسوأ فتراته منذ قيادته. بينما ينتظر محمود الشامي عضو مجلس الجبلاية مصير بند ال8 سنوات الذي يناقشه مجلس إدارة الاتحاد مع الجمعية العمومية في اجتماعها يوم 2 و3 أبريل المقبل، حيث ينوي الترشح في قائمة أبوريدة حال إلغاء هذا البند من لائحة النظام الأساسي. أما إيهاب لهيطة عضو مجلس الإدارة الحالي ومدير المنتخب فهو حتى الآن مستقر بشكل كبير جدًا على عدم الترشح مرة أخرى في انتخابات الجبلاية بعد الهجوم العنيف الذي تعرض له الاتحاد على مدار السنوات الأربعة فضلًا عن عدم رضاه على أسلوب الإدارة في الجبلاية خلال السنوات الماضية.