خلال فترة تولي المستشار «أحمد الزند»، منصب وزير العدل، وهو يطل علينا بين الحين والآخر بتصريحات تشعل الرأي العام، استفزت مشاعر المجتمع؛ الذي سرعان ما طالب بإقالته ومحاسبته؛ لاسيما بعض تطاوله على نبي المرسلين سيدنا (سيدنا محمد( صلى الله عليه وسلم. وكان قد دخل الزند في حملة إستتابة مثيرة هي الأخرى لنفسه بعد الحملة التي شنت عليه متهمة إياه بالتطاول والإساءة لرسول الله صلى عليه وسلم.
ورصدت «الفجر» أكثر تصريحات لوزير العدل مثيرة للجدل في الشارع المصري، والتي قد تسببت بدورها في تقديمه استقالته بعد أن أثارت غضب الرأي العام. فرض ضريبة على المواطنين لحمايتهم وأطلق المستشار أحمد الزند، تصريحًا مثيرًا للجدل من قبل، أثناء حلوله ضيفًا على برنامج «على مسؤوليتي» للإعلامي أحمد موسى، في فبراير 2015، قائلًا: «عايزين نفرض ضريبة أمن على المواطنين القادرين، مثلا 20 جنيه كل شهر عشان تحرس مالك وأولادك وأنت وزوجتك يعني الخمسة يدفعوا 100 جنيه في الشهر ال 100 جنيه دول بتجيب بيهم إيه هي ديه فلوس». ورد عليه موسى قائلاً: «هيطلعوا يقولك هو أنت هو إحنا ناقصين شوفتوا عايزين ياخدوا فلوس تاني مننا». وتابع الزند: «يقولوا اللي يقولوه ما هم بيقولوا وهيقولوا وعارف لو مخدتش فلوس هيقولك شوفوا ما بيخدوش منا فلوس».
المصري يقدر يعيش ب2 جنيه اعتبر «الزند» أن المواطن المصري يتميز بالعبقرية، وقادر على العيش في الظروف الصعبة، قائلًا «المصري لو معاه فلوس يصرف 2000 جنيه في اليوم ولو مش معاه يقدر يعيش ب2 أو 3 جنيه ولا تفرق معاه»، جاء ذلك خلال حواره مع برنامج «البيت بيتك» من شرم الشيخ على قناة TEN وأضاف: «الظروف الصعبة التي تبني الأوطان وأمجادها، وتعود الشعوب على الإنضواء تحت لواء واحد، الأثر المباشر خسرنا شوية دولارات ولكننا لن نخسر تضامننا وحبنا لوطننا إن شاء الله».
«إنشاله يكون نبي صلي الله عليه وسلم استغفر الله العظيم» خرج علينا أحمد الزند، وزير العدل ، في برنامج « نظرة » على قناة « صدى البلد » منذ يومين وفي خضم حديثه عن من انتهكوا خصوصية عائلته، وقدم تجاههم بلاغات، قال:« إذا لم يكن هؤلاء قد خلق السجن من أجلهم.. أمال السجون اتعملت عشان مين » الإعلامي حمدي رزق :« تسجن صحفيين ؟ ».. وإذ ب«الزند» يفلت لجام لسانه ويرد : « إنشاله يكون نبي هحبسه.. استغفر الله العظيم يا رب .. المخطئ أيًا كان صفته » وحاول وزير العدل تدارك الخطأ الذي وقع فيه بعبارة رددها في أقل من 3 ثواني.. بعمل 3 مداخلات هاتفية بعدد من البرامج المختلفة هما «على مسئوليتي» مع الإعلامي أحمد موسى، و«العاشرة مساء» مع وائل الإبراشي و«هنا العاصمة» مع لميس الحديدي، وجاء مجمل حديثه إنه لم يكن يقصد تماما ما تداولاته بعض وسائل الإعلام، مشيرًا إلى أنه أخطئ وأشار إلى أن كافة البشر يخطئون. ولم يكن تصريح الإساءة للنبي أول ما أثار جدلًا للمستشار «أحمد الزند» بل سبقه العدد من الأحاديث منها تصريح أطلقه في مارس 2013 بعد انتقادات طالت تعيين أبناء القضاة في مجال آبائهم خلال اللقاء الذي عقده مع عدد من قضاة المنوفية بنادي القضاة. وقال :«من يُهاجم أبناء القضاة هم الحاقدون والكارهون ممن يرفض تعيينهم وسيخيب آمالهم وسيظل تعيين أبناء القضاة سنة بسنة ولن تكون قوة في مصر تستطيع أن توقف هذا الزحف المقدس إلى قضائها ». «هجومه على أوائل خريجي الحقوق» وفي قول آخر له علاقة بالتعيين في القضاء أيضًا إلا أنه احتوى هجومًا على أوائل خريجي كليات الحقوق الذين تظاهروا أمام دار القضاء العالي للمطالبة بالتعيين في النيابة العامة إذ قال خلال اجتماع الجمعية العمومية لمحكمة استئناف القاهرة في سبتمبر 2011 :« المستشار حسام الغريانى ، رئيس محكمة النقض ، رئيس مجلس القضاء الأعلى ، استقبل المتظاهرين الغوغاء الذين يسبون القضاء ورموزه فى مكتبه ، وعدم تعيينهم فى النيابة قضيتي ودونها الموت ». « احنا الأسياد وغيرنا العبيد» كما أثار جدلا كبيرًا ما قاله على قناة «الفراعين» ردًا على حرق صور بعض القضاة من قبل أنصار جماعة الإخوان: « لن نفرط في حقوق أي قاضي أو نصمت أمام أي إهانة وأي خروج عن المألوف على الثوابت القضائية لن يمر بسهولة.. إحنا «القضاة» على أرض هذا الوطن أسياد وغيرنا هم العبيد»