أكد الدكتور طارق شوقي - أمين عام المجالس التخصصية، أن مشروع المعلمون أولًا، مشروع قومى بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وشركة "imagine education" للاستشارات التعليمية، مشيرًا إلى أنه يعد استثمارًا حقيقيًا في قدرات ومهارات المعلمين، ويقدم منظومة فريدة ترتكز على مجموعة من الأفكار بطريقة مبتكرة تساعد على تطوير مستوى المعلمين داخل الفصل، من خلال سلوكيات خاصة، وتم إعداد السلوكيات الاحترافية بما يناسب الواقع التعليمي في مصر، وفقًا للمعايير التي وضعتها منظمة اليونسكو. ولفت إلى أن المنهج العلمي للمشروع، يعتمد على فكرة أن المعلمين هم سفراء التعليم. وأوضح أن المجموعة الأولى تستهدف تدريب 10 آلاف معلم، ليكونوا سفراء التغيير داخل المدارس، ويهدف إلى إعداد جيل جديد من الخبراء، وتحسين جودة التعلم ووضع أفضل للمعلمين في المجتمع، وتأسيس قوى عاملة مؤهلة بشكل أفضل من أجل النمو الاقتصادي المستقبلي والتماسك الاجتماعي من أجل مصر. ومن جهته أكد جيم وين - المدير التنفيذي لشركة (Imagine Education) أن الحكومات في هذا القرن، أدركت أهمية التعليم والذي يشمل كل نواحِ الحياة، وأن التعليم له تأثير على البلدان واستراتيجية العمل بها للتغيير والتنمية المهنية للمتعلمين، مشيرًا إلى أن رؤية المشروع تعتمد على تحديد وتنظيم العناصر اللازمة لتوفير بيئة طبيعية للتغيير. وأشار إلى أن المشروع يتضمن مجتمع التعلم المصري والذي يرتكز على مجموعات الأفكار المؤثرة، والوحدة الذكية، والإدارة الفعالة، والسلوكيات، وكيفية القياس التكامل المهني والذى يستهدف نظام أورفيوس والطلبة والقيادات والحكومات، وتم اختيارهم من 2000 مدرسة من محافظات الجمهورية، من قبل الوزارة؛ ليكونوا سفراء التعليم ليس محليًا فقط ولكن إقليميًا وعالميًا. وتابع أن هذا التطوير المهني المستمر يحتاج لمجتمعات الممارسة، والمعلم المتأمل، وهذا سيتم على خمس محاور أساسية التفكير، والتعلم، والتدريس، والبيئة المحيطة، والتقييم. ومن ناحيته أفاد "وين" بأن أهداف البرنامج، تتمثل في التطوير المهني المستمر والذي يتناول احتياجات المعلمين والطلبة والمدارس، وإفساح للمعلمين مجالًا للاختيار وتحمل مسؤولية تكييف استراتيجيات التعلم وفقًا لسياقاتهم وتشجيعهم على ذلك، كما يمكنهم من التعلم من بعضهم البعض من خلال مجتمعات التعلم. وحضر الاحتفالية، جون كاسن - السفير البريطاني بالقاهرة، وقيادات وزارة التربية والتعليم، وعدد من مديري المدارس والمعلمين.