السعيد: من أفضل الترشيحات الممكنة في تلك الفترة عودة: يتمتع بخبرات سياسية واستراتيجية سعيد: اختيار سيغضب المصريين أثار خبر ترشيح مصر لوزير الخارجية الأسبق أحمد أبو الغيط، لتعيينه في منصب الأمين العام للجامعة للسنوات الخمس المقبلة خلفًا للأمين العام الحالي للجامعة الدكتور نبيل العربي، الذي ستنتهي ولايته في 30 يونيو المقبل، خاصةً أن "أبو الغيط" هو المرشح الوحيد لمصر، جدلاً واسعاً في الوسط السياسي، خاصةً وأنه يعد أحد وزير خارجية نظام الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك.
وأكد عدداً من السياسيين في تصريحاتهم ل "الفجر"، أن "أبو الغيط" شخصية مقبولة لدى معظم الدول العربية، وأنه لديه خبرة سياسية ودبلوماسية، خاصةً وأنه مارس كافة أشكال الدبلوماسية، مما يجعله الأصلح لهذا المنصب، في حين رأى آخرون أنه قرار سيغضب الشعب المصري، وكذلك دول الخليج العربي.
شخصية مقبولة لدى معظم الدول العربية من جانبه أشاد الدكتور رفعت السعيد، رئيس المجلس الاستشاري لحزب التجمع، بترشح وزير الخارجية الأسبق أحمد أبو الغيط في منصب الأمين العام للجامعة للسنوات الخمس، قائلاً إن "أبو الغيط" شخصية محترمة، وإنه يعتقد أنه من أفضل الترشيحات الممكنة في تلك الفترة. وأضاف السعيد، في تصريح خاص ل "الفجر"، أن مصر لها الحق في أن تقدم مرشح لها باعتبارها الدولة الأكبر والأكثر قدرة على قيادة الجامعة العربية بكفاءة، لافتاً إلى أن "أبو الغيط" شخصية مقبولة لدى معظم الدول العربية، وأنه لا يجب النظر إليه على أنه من فلول نظام مبارك لكونه كان وزيراً لخارجيته. وأشار إلى أن الجامعة العربية يجب أن تضع في اعتبارها عدم المساواة بين الدول الصغيرة والكبيرة في طريقة التصويت، مشدداً إلى أن طريقة التصويت بالجامعة تحتاج لبعض التعديل فلا يجوز مساواة قطر الدولة الصغيرة بمصر الدولة صاحبة أكثر من 90 مليون مواطن.
مارس كافة أشكال الدبلوماسية وفي السياق ذاته، أكد جهاد عودة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان، وعضو أمانة السياسات بالحزب الوطني السابق، أن خبرات "أبو الغيط" متنوعة، وأنه مارس كافه أشكال الدبلوماسية، كما أنه يوثق فيه باعتباره شخصية وسطية تسعى للتفاوض والحلول الوسط. وأضاف عودة، في تصريح خاص ل "الفجر"، أن "أبو الغيط" عاصر ثوره 25 يناير و30 يونيو، وشارك في صناعة خلفيات الأحداث في قضايا الأمن القومي المصري والعربي. وأشار إلى أنه في ضوء تحول العالم العربي إلى الدخول في مسارات عديدة للتفاوض في اليمن وسوريا وليبيا والعراق وفلسطين وغيرها، فلا يصلح لهذه اللحظة التاريخية سوى "أبو الغيط" نظراً لما يتمتع به من خبرة سياسية واستراتيجية.
قرار أغضب العديد من الدول العربية والخليجية وعلى الصعيد الآخر، أنتقد الدكتور صبري سعيد، المحلل السياسي، قرار ترشيح "أبو الغيط" لمنصب أمين عام جامعة الدول العربية خلفاً ل "العربي"، قائلاً إنه سيغضب الكثير من المصريين. وأضاف سعيد في تصريح خاص ل "الفجر"، أن "أبو الغيط" كان أبرز المدافعين عن مبارك وعائلته، وأنه ما كان يجب ترشيحه لهذا المنصب، لافتاً إلى أن هذا القرار أغضب العديد من الدول العربية والخليجية وعلى رأسها السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، والذين كانوا يتمنون أن يكون الأمين الجديد من دول الخليج. وأضاف سعيد، في تصريح خاص ل "الفجر"، أن السعودية كانت تأمل السعودية بأن يفوز بهذا المنصب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني.