بدأ الملحن والموسيقار محمد الموجى، مشواره الفنى بتعاونه مع الفنان عبدالحليم حافظ، فى أغنيته "صافينى مرة" التى غناها لأول مرة فى حديقة الأندلس، ثم غناها فى فيلم أيام وليالى عام 1955، ويعتبر "الموجى" من أبرز المجددين فى الموسيقى والغناء فى الفترة مابعد ثورة يوليو عام 1952. جمعت "الموجى" علاقة صداقة ب "العندليب" والملحن كمال الطويل، دامت لسنوات طويلة، وسيطرت على علاقتهما ب "عبدالحليم" مشاعر الأخوة، حيث كان يصغرهما ب6 سنوات، واستطاع الثلاثى أن يقدم أعمال فنية ناجحة، منذ بدايتهم فى فترة الخمسينات، مع حدوث بعض الخلافات البسيطة التى لم تؤثر على كونهم أصدقاء.
وُلد محمد أمين محمد الموجي، فى 4 مارس عام 1923، في "ببيلا" بكفر الشيخ، ،وحصل على دبلوم الزراعة عام 1944، ثم عمل في عدة وظائف، لكنه اتجه إلى الغناء، وبعده إلى التلحين، الذى ظل يعمل به حتى وفاته فى 1 يوليو عام 1995، تاركا وراءه تاريخا فنيا مشرفا.
وتعاون "الموجى" مع الفنان عبدالحليم حافظ، فى عدد كبير من الأغنيات، من بينهما: أحبك، الليالى، ليه تشغل بالك، جبار، حبك نار، أحضان الحبايب، أدهم الشرقاوى، قارئة الفنجان، رسالة من تحت الماء، ومنها ما قدمه العندليب خلال أفلام الشهيرة فى السينما المصرية.
ولحّن "الموجى" لأكبر مطربى ومطربات عصره، ومن بينهم الفنانة أم كلثوم، التى طالما حَلُم أن تغنى من ألحانه، ولم يصدق نفسه عندما قامت كوكب الشرق، بالاتصال به لتدعوه إلى زيارتها فى بيتها، وبعد خوفه الشديد من اللقاء الأول بها، اكتسب "الموجى" ثقة أكبر فى نفسه، بعد وعد أم كلثوم له بتلحين نشيد "الجهاد" الذى غنته فى نادى الجلاء للقوات المسلحة فى القاهرة.
كما أبدع "الموجى" فى تلحين عدد من أغنيات الفنانة فايزة أحمد، ومنها تعالالى، حيران، بيت العز، ياما القمر ع الباب، أنا قلبى ليك ميال، تمر حنة، يابا، يا الاسمرانى، ليه ياقلبى ليه، كما تعاون مع عدد آخر من الفنانين وهما: وردة الجزائرية، نجاة الصغيرة، كمال حسنى، وهانى شاكر.
ونال الموسيقار محمد الموجى، العديد من الجوائز والأوسمة خلال مشواره الفني حيث حصل على الميدالية البرونزية من الرئيس جمال عبد الناصر عام 1965م، وعلى وسام العلم ووسام الاستحقاق من الرئيس السادات عام 1976م، وفي عام 1985م حصل على شهادات تقدير من الرئيس مبارك، كما حصل على أوسمة ونياشين من أغلب ملوك ورؤساء الدول العربية.