بدأت وزارة الآثار، اليوم، إجراءات تسجيل قصر جانكليس بمحافظة البحيرة، في عداد الآثار الإسلامية والقبطية لإعادة توظيفه بما يعود بالنفع على وزارة الآثار ويضمن حماية المبنى. وقال الدكتور ممدوح الدماطي - وزير الآثار، إن قرار تسجيل القصر جاء طبقًا للبند 2 من المادة 1 لقانون حماية الآثار رقم 17 لسنة 1983 والتي تنص على أن يكون المبنى المسجل ذا قيمة أثرية أو فنية أو أهمية تاريخية باعتباره مظهرًا من مظاهر الحضارة المصرية وسيمثل إضافة قوية للآثار الإسلامية والقبطية عند تسجيله لكونه تحفة معمارية فريدة. ويذكر أن القصر تبلغ مساحته 30 فدان ومحاط بسور بارتفاع 4م مدعم بأبراج حراسة ويوجد حوله حاليًا مزارع الكروم من جميع الجهات. وأنشئ عام 1948م على الطراز الإيطالى حيث بناه نيكولا بياركوس، الشهير بالخواجة جناكليس، وهو يوناني الجنسية واستعان في بنائه بخبراء ألمان، ويتكون القصر من ستة طوابق ويضم 366 نافذة بعدد أيام السنة. كما شهد القصر العديد من الحقب التاريخية ففي عام 1956 تم نقل تبعيته لرئاسة الجمهورية وأمر الرئيس جمال عبد الناصر بإضافة بعض الملحقات عبارة عن مكاتب إدارية ومحطة كهرباء ومياه الشرب، وبعد تولي الرئيس أنور السادات حكم مصر تم عمل مهبط للطائرات بالإضافة إلى بعض الثكنات العسكرية، كما استقبل القصر العديد من الزعماء والوفود الأجنبية حيث أقام به الرئيس السوداني جعفر النميري فترة من الزمن عقب الإطاحة به، ومحلًا لإقامة الوفد الإسرائيلي الذي كان يمهد لعملية السلام بكامب ديفيد لمدة أربع شهور، وتعرض مؤخرًا للاهمال الجسيم والنهب والسرقة والاعتداء علي المساحات المخصصة، إلى أن نقلت تبعيته مؤخرا للقوات المسلحة لعمل الترميمات