طالب رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع من سماهم "الفريق السيادي" في الحكومة، بالاجتماع ووضع استراتيجية لمواجهة حزب الله الذي تخلى عن مبدأ "النأي بالنفس" مع الدول العربية وبات يهاجم دول الخليج العربي عسكرياً وسياسياً وإعلامياً. ووفقاً لما ذكرته صحيفة الشرق الأوسط، اليوم الجمعة، حض جعجع الحكومة على الطلب من حزب الله الانسحاب من أزمات المنطقة، داعياً من لا يستطيع تحمل مسؤولياته في الحكومة إلى الرحيل عنها. وأكد جعجع أن "العلاقة بين دول الخليج ولبنان تتعدى المسألة المالية، فدول الخليج سند أساسي للبنان والعلاقة معها تدخل في الوعي الجماعي للبنانيين"، مشيراً إلى أن هذه الدول "لم تطلب من لبنان الدخول في مواجهة إيران، بل النأي بالنفس، لكن حزب الله سار في الاتجاه المعاكس، والحكومة تفرجت". وحول قيامه بوساطة ما أو استعداده للوساطة لدى السعودية، قال جعجع: "أنا غير مقتنع بأي مساعٍ في الوقت الحاضر قبل ترتيب الوضع الداخلي بالحد الأدنى، هناك سعوديون وإماراتيون يُقتلون في اليمن وغيره، فما الذي يمكن أن نطلبه منهم، بينما هناك فريق لبناني يواجههم عسكرياً وسياسيا وإعلامياً". وشدد جعجع على أن حظوظ العماد ميشال عون في الوصول إلى رئاسة الحكومة لم تنتهِ، بل لا تزال قائمة، معتبراً أن هذا الترشيح وحده قادر على تحقيق اختراق في الملف الرئاسي. وعما إذا كانت الحكومة قادرة على أن تطلب، قال: "إما أن نكون دولة أو لا نكون، وبين الاثنين هناك شيء اسمه دولة فاشلة، فإذا كنا كذلك، سيسمح العالم لنفسه بأن يتصرف ويتخطى سيادتنا، وهذا بداية ما يحصل في الوقت الراهن، فإما يكون لبنان دولة، وإما لا يكون".