الكوميسا.. هى اختصار للجملة الإنجليزية Common Market for Eastern and Southern Africa، والتى تعنى «السوق المشتركة لدول شرق وجنوب أفريقيا»، هي منطقة تجارة تفضيلية تمتد من ليبيا إلى زيمبابوي، أنشئت في عام 1994، عوضاً عن منطقة التجارة التفضيلية الحرة الموجودة منذ عام 1981، وتعتبر أحد أهم أعمدة المجموعة الإقتصادية الأفريقية. بدأت اتفاقية «الكوميسا» كمنطقة تجارة تفضيلية تهدف للوصول لإقامة منطقة تجارة حرة بين الدول الأعضاء، ونتيجة للنجاح الذي حققته هذه الاتفاقية قررت الدول الأعضاء تطوير التعاون فيما بينهم، بإقامة السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا COMESA كخطوة جديدة نحو تحقيق الجماعة الاقتصادية الأفريقية ، لتتطور وتصبح اتحادًا جمركيًا ثم سوقاً مشتركة لتحل محل اتفاقية منطقة التجارة التفضيلية PTA.
تضم «الكوميسا» في عضويتها 20 دولة هم ( مصر / وكينيا / السودان / موريشيوس / زامبيا / زيمبابوي / جيبوتي/ ملاوي / مدغشقر) ، وإنضمت إليهم رواندا و بوروندي فى يناير2004، كما انضمت جزر القمر، وليبيا، وسيشل، وانسحبت تنزانيا عام 2000.
وقعت مصرعلى الانضمام إلى «الكوميسا» في 1998 وتم البدء في تطبيق الإعفاءات الجمركية على الواردات من باقي الدول الأعضاء اعتبارا من 1999 على أساس مبدأ المعاملة بالمثل.
تقوم عضوية «الكوميسا» على أساس مبدأ المعاملة بالمثل و للسلع التى يصاحبها شهادة منشأ معتمدة من الجهات المعنية بكل دولة ، بحيث تقوم تلك الدول بمنح إعفاء تام من الرسوم الجمركية المقررة على الواردات المتبادلة بينها، شريطة أن تكون تلك المنتجات مصحوبة بشهادة منشأ الكوميسا، كما تظل الاتفاقية سارية إلا إذا قررت هيئة رؤساء الدول والحكومات إلغاؤها بناءً على توصية المجلس الوزاري.
أهداف «الكوميسا»: 1- التوصل إلى النمو المتواصل والتنمية المستدامة في الدول الأعضاء، وذلك عن طريق تشجيع هيكل إنتاج وتسويق متوازن ومتناسق. 2- دفع عجلة التنمية المشتركة في كافة مجالات النشاط الاقتصادي وكذا التبني المشترك لسياسات الاقتصاد الكلي وبرامجه؛ وذلك لرفع مستويات المعيشة السكانية وتشجيع العلاقات الحميمة بين الدول الأعضاء. 3- التعاون في خلق مناخ مواتي للاستثمار المحلي والأجنبي والعابر للحدود. 4- التعاون في تعزيز العلاقات بين السوق المشتركة وبقية دول العالم. 5- التعاون في مجال دفع مسيرة السلام والأمن والاستقرار بين الدول الأعضاء وذلك لتقوية أواصر التنمية الاقتصادية في المنطقة.
مزايا «الكوميسا» 1- تتيح الكثافة السكانية الكبيرة لدول الكوميسا متنفسًا وسوقاً رحبة للعديد من منتجات الدول الأعضاء. 2- الاستفادة من الإعفاءات المتبادلة حيث تقوم تلك الدول بمنح وارداتها من الدول الأخرى إعفاء تامًا، بالإضافة إلى قيام مصر بتطبيق مبدأ المعاملة بالمثل مع باقي الدول الأعضاء. 3- يمكن الاستفادة من هيكل واردات الدول الأعضاء حيث تقبل تلك الدول على استيراد العديد من السلع التي تتمتع مصر بميزة عالية في إنتاجها. 4- الاستفادة من المساعدات المالية التي يقدمها بنك التنمية الأفريقي، وغيره من المؤسسات المالية الدولية في مجال تنمية الصادرات إلى دول إفريقيا .
- تنص «الكوميسا» على تشجيع التعاون في مجالات الاستثمار، وتحرير التجارة في الخدمات مما يتيح الفرصة للدول الأعضاء تصدير الخبرات الفنية خاصة، بالإضافة إلى إقامة نظام متقدم لتبادل المعلومات داخل الدول الأعضاء.
التخفيضات الجمركية المطبقة في «الكوميسا»: 1- تقوم كل من مصر، وكينيا، والسودان، وموريشيوس، وزامبيا، وزيمبابوي، وجيبوتي، وملاوي، ومدغشقر، ورواندا، وبوروندي، وجزر القمر، وليبيا، وسيشيل فيما بينها بمنح السلع والمنتجات ذات منشأ الكوميسا إعفاءً تامًا من الرسوم الجمركية والرسوم والضرائب الأخرى ذات الأثر المماثل. 2- تطبق كل من اثيوبيا، أوغندا، وإريتريا تخفيضاً على وارداتها من دول الكوميسا وتقوم مصر وفقا لمبدأ المعاملة بالمثل بفرض تخفيض مماثل على وارداتها من تلك الدول. 3- الكونغو الديمقراطية: لا تقوم بمنح أية تخفيضات جمركية، وكذلك لا تقوم دولة سوازيلاند بتطبيق أية إعفاءات جمركية وهناك مهلة ممنوحة لها في إطار عضويتها مع الاتحاد الجمركي لدول الجنوب الأفريقي.
استضافت مصر قمة «الكوميسا» في فبراير من عام 2014، لتعود مرة أخرى إلى مصر في قمتها ال11 والتي من المقرر انعقادها غدًا السبت في مدينة شرم الشيح بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي ورؤساء 5 دول افريقية، وستستمر الفاعليات حتى مساء الأحد المقبل.
وجهت مصر الدعوة في القمة الحالية ل21 رئيس دولة أكد 5 منهم الحضور يومى 20 و21 الشهر المقبل، وهم رؤساء دول السنغال والجابون ونيجيريا والسودان وغانا، وتم توجيه الدعوة ل96 وزيرا أفريقيا وعدد من الدول مثل الصين واليابان وأمريكا ورجل الأعمال آغا خان.