أفادت مصادر صحافية اليوم الجمعة، نقلاً عن شهود عيان في الحويجة، أن تنظيم داعش الإرهابي قام بإعدام 30 شخصاً بتعليقهم على أعمدة الكهرباء في البلدة المحتلة، وذلك بعد إداننتهم بتهمة "مساعدة" السكان على الهرب من البلدة الواقعة جنوبكركوك.
ووفقاً للشهود، بقيت جثث الأشخاص معلقة من أرجلهم ساعات طويلة في مناطق عدة من البلدة التي سيطر عليها التنظيم الإرهابي في يونيو 2014.
وأفادت صحيفة "الحياة" اللندنية، أن الوضع في الحويجة يتفاقم فالتنظيم يشدد سطوته، فيما تحاصر السلطات الأمنية المدعومة بالحشد الشعبي والبيشمركة الكردية الحويجة.
وقال سكان محليون للصحيفة إن "البلدة تعاني حيث لا يوجد ماء ولا كهرباء ولا خدمات طبية أو بلدية، إضافة إلى نقص الطعام وعقوبات داعش وتصرفاته"، مشيرين إلى أن "كل تلك الأمور دفعت السكان إلى اللجوء للمهربين، بعضهم أصلاً من عناصر التنظيم لمساعدتهم على الهروب".
والحويجة منطقة عشائرية، أبرز عشائرها الجبور والعبيد وفيها منظرون للفكر السلفي، وخرجت عن سيطرة الحكومة عام 2013 في فترة حكم رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، بعدما أقدم مسلحون على قتل جنود عراقيين، ما دفع قوات التدخل السريع لاقتحام ساحة كان يحتشد فيها معتصمون، وقتلت نحو خمسين شخصاً، وشكل الحادث بداية لموجة عنف جديدة.