انتقدت روسيا بشدة وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، اليوم، بسبب تصريحات مفادها أن الرئيس فلاديمير بوتين، يؤجج نيران الحرب الأهلية في سوريا.
وكان "هاموند" قال في مقابلة أجرتها مع رويترز أمس، إن بوتين يعزز موقف المتشددين الإسلاميين على الأرض بقصف معارضي الرئيس بشار الأسد، الذين يأمل الغرب أن يتمكنوا من بناء سوريا فور رحيل الأسد.
وبسؤالها عن تعليقات "هاموند" قالت وزارة الخارجية الروسية، إنه ينشر "معلومات خاطئة خطيرة" فيما قال الكرملين إن تصريحاته لا يمكن أخذها على محمل الجد.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، للصحفيين "من غير المنطقي توجيه تلك الاتهامات، إنها ليست صحيحة وتتناقض مع جوهر الجهود التي تبذلها روسيا في سوريا".
وأضاف: "تبذل روسيا بالأحرى جهودا ضخمة ومتسقة لمساعدة السوريين في حربهم على الإرهاب الدولي".
وتقول روسيا إنها تستهدف مجموعة من المتشددين في سوريا وليس تنظيم داعش فحسب رغم إصرارها على أنها تركز على داعش، فيما يقول المسؤولون الروس إن الغرب يلعب بالنار بمحاولته الإطاحة بالأسد.
والتقى مبعوث الأممالمتحدة مع ممثلي الحكومة السورية، اليوم، لمحاولة دفع محادثات السلام التي باتت توصف بانها شبه مستحيلة بسبب استمرار القتال في صراع أودى بحياة 250 ألف شخص خلال الأعوام الخمسة الأخيرة، وتسبب في أزمة لاجئين في المنطقة وأوروبا.