أبرزهم منى سلمان ومى الشربينى ونيرفانا إدريس وجاسمين طه اختفت عن شاشات الفضائيات المصرية مجموعة من المذيعات، اللاتى قضين فى هذه المهنة أكثر من عشر سنوات بعضهن توارين خلف الكاميرا اضطرارياً، بعد تجاهلهن من طرف إدارات القنوات، وأخريات اخترن بمحض إرادتهن الهجرة للعمل فى قنوات أخرى، بحثاً عمن يقدر موهبتهن فى تقديم البرامج أو النشرات الإخبارية بعد تزايد شكاواهن من التهميش، ولعل القاسم المشترك بينهن هو الحفاظ على المهنية حتى لو كان الأمر ضد مصلحتهن. أبرز هؤلاء المذيعات هى منى سلمان التى تمتلك حضوراً قوياً على الشاشة وخبرات إذاعية وتليفزيونية كبيرة، ونالت ثقة المشاهد المصرى والعربى بعدما قررت ترك العمل فى قناة "الجزيرة مباشر مصر" بعد شعورها بأن هناك أداء إعلامياً غير حيادى وله أهداف خاصة بعيداً عن العمل الإعلامى، وأكدت منى حينها أن عملها مع شبكة الجزيرة لسنوات لم يمنعها من الاعتراض على سياسة القناة، فى دعم النظام الإخوانى، وتقدمت باستقالتها على الفور، حتى استقر بها الحال إلى قنوات دريم لتقدم برنامج "مصر فى يوم"، وتقدم مجموعة من الحلقات المميزة أبرزها كانت الحلقة التى صورتها فى حلايب وشلاتين، ودلجا، لكنها رغم ذلك لم تستمر طويلا وقدمت استقالتها بعد عام ونصف العام، بسبب استمرار أزمة القناة المالية التى جعلت البرنامج فى الحد الأدنى، واعتبرت أن هذا الأمر يحرجها أمام مشاهديها لذلك قررت الانسحاب فى صمت. ومن المذيعات اللاتى اختفين من على الشاشات المصرية أيضاً المذيعة مى الشربينى، التى كانت من أفضل مذيعات التوك شو، عندما قدمت برنامج 90 دقيقة مع معتز الدمرداش، لكنها ابتعدت فى الفترة الماضية فجأة عن الإعلام المصرى بعد تقديم برنامج "بلدنا"، على أون تى فى، فى ظروف غامضة وأكدت أنها لن تعمل فى الإعلام إلا عندما تشعر بأنها ستقدم شيئاً جيداً ورسالة تصل للناس، ولا يعنيها العمل فى الإعلام لمجرد الشهرة والنجومية. وكذلك المذيعة نيرفانا إدريس المذيعة التى بدأت حياتها المهنية فى التليفزيون الكويتى، ثم انتقلت منه إلى "أوربت" لتقديم برنامج "القاهرة اليوم"، مع الإعلامى عمرو أديب، ومنه إلى التليفزيون المصرى، فى البرنامج الشهير "البيت بيتك"، مع الإعلاميين تامر أمين، وخيرى رمضان، ومحمود سعد، حتى استغنى عنها التليفزيون بعدما وقعت فى خطأ اعتبره اتحاد الإذاعة والتليفزيون جسيماً، عندما تلت رسالة عبر هاتفها المحمول، مفادها أن سعر البنزين قد ارتفع، واعتبر الاتحاد أن هذا الأمر له تداعيات خطيرة على الشارع المصرى، وسيتسبب فى كارثة، واستقر بها الحال الآن فى قناة الحرة تقدم برنامجاً من دبى. وتعد المذيعة جاسمين طه التى كانت تقدم برنامجاً على القناة الثانية، وشاركت فى تقديم برنامج «البيت بيتك» أيضاً من المذيعات صاحبات الأداء المهنى الذى يتميز بالرزانة، لكنها لم تأخذ حقها على الشاشات وقالت عن سر اختفائها طوال الفترة الماضية وعدم تقديمها برنامجاً على التليفزيون من قبل: "اسألوا المسئولين وليس أنا، فأنا متمسكة جداً بتليفزيون بلدى، لأننى لست من النوع الذى يجرى وراء البرامج، وتعتقد أن التليفزيون له أولويات أخرى عند وضع خريطته، ورغم أن عدداً من المحطات الفضائية الأخرى عرضت على العمل بها إلا أننى متمسكة بتليفزيون بلدى حتى النهاية".