يبدو أن موجة الأمطار والسيول التي تضرب منطقة الشرق الأوسط، لم تكتفِ بإغراق المناطق الساحلية فقط، بل شملت جميع شوارع وميادين القاهرة، وتسببت في إغلاق بعض المحلات التجارية، وعدم ذهاب المواطنين إلى أعمالهم. ورصدت «الفجر» حال المواطنين بعد إغراق الشوارع والميادين، بسبب سقوط الأمطار.
بداية يقول أحمد حسن - صاحب محل ملابس في شبرا، إنه أغلق محله بسبب تكدس المياه في الشوارع وعدم إزالتها، ما تسبب في تراجع حركة البيع والشراء، خاصةً وأن سقوط الأمطار تزامن مع ذكرى ثورة يناير، ودفع المواطنين إلى الجلوس في منازلهم خوفًا منها.
وأضاف فكرى محروس، صاحب محل تجاري أنه منذ سقوط الأمطار، وحتى الآن، لم يحصل على 100 جنيه، لأن الزبائن لا تنزل إلى الشوارع نهائيًا لارتفاع منسوب المياه بالشوارع و«كأنه بحر»، إضافة إلى ذلك عدم وجود سيارات تابعة للمحافظة أو الحي تقوم بسحب تلك المياه؛ لتعطي فرصة للمواطنين أن يقوموا بالنزول إلى الشوارع.
وتابع أحمد محمد، أحد المواطنين، «أنا نازل من أجل شراء ملابس لأطفالي من منطقة العتبة، فالجو اليوم أفضل من أمس لكن يجب على الحكومة أن تقوم بنزول سيارات لسحب المياه من الشوارع خاصةً وأن هناك مناطق لم يستطيع أحد المرور منها بسبب تراكم المياه بها».
وأوضح محمد رمضان، أحد المواطنين، أن الأمطار تتساقط في جميع دول العالم لكن الكوارث لم تحدث إلا في مصر، بسبب إهمال الحكومة المستمر، خاصةً وأنها لا توفر أشياءً بسيطة مثل سيارات لشفط المياه، مشيرًا إلى أن ما يحدث سببه إهمال الحكومة. وأردف سيد زين، بائع متجول بميدان العتبة، ويسكن بمنطقة طوخ، أن مياه الأمطار اختلطت بمياه الصرف الصحي داخل منطقته، وتراكمت أمام المنازل ودخلت إلى الأدوار الأرضية.
وأكمل : «اتصلنا بالمحافظة لترسل لنا سيارات لشفط المياه، فقالوا لنا إن السيارات عاطلة وقوموا بإزالة المياه بأنفسكم، وبالفعل الأهالي هم من قاموا بإزالة المياه من أمام المنازل».
وطالب «زين» محافظ القليوبية، بتوفير سيارات لإزالة المياه من أمام المنازل حتى يستطيع المواطنون السير في الشوارع.
ونوهت نبيلة محمد، موظفة، إلى أنها لا تستطع الذهاب إلى عملها يوم تساقط الأمطار، خاصةً وأنها لا تستطيع المرور في الشوارع بسبب «الطينة» التي تسببت فيها مياه الأمطار.
واختتمت سعاد محمد، موظفة، بأنه يجب على الحكومة إصلاح البنية التحتية حتى لا تغرق شوارع وميادين مصر بالكامل.