أقامت سفارة إندونيسيا بالقاهرة حفلاً لتسليم جامعة الأزهر 4 مباني سكنية للطلاب المغتربين، تسع حوالي 1200 طالب، بتكلفة بلغت حوالي 5 ملايين دولار. واعتبرت السفارة هذه المباني "ردًا لجميل مؤسسة الأزهر، الذي كان له دور كبير في نشر الإسلام المعتدل في أنحاء إندونيسيا، من خلال الخريجين الإندونيسين والبعثات الدعوية التى أرسلها الأزهر على مدار الأعوام". وقال سفير إندونيسيا بالقاهرة نور فائزي سووندي، إنه وفق المحادثات الأولية بين الحكومة الإندونيسية والأزهر، من المفترض أن يسكن فى هذه المباني طلاب من جنسيات مختلفة، بما فى ذلك الطلاب المصريون والإندونيسيون، وذلك من أجل تعزيز قدراتهم العلمية والثقافية". وأضاف السفير أن حكومة بلاده على يقين أن يتخرج من هذه المدينة الجامعية تحت إشراف ورعاية الأزهر، طلاب مثقفون ذوي رأي معتدل عن الإسلام"، متوقعًا أن يزور الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، جاكرتا قريبًا لإلقاء محاضرة أمام الشعب الإندونيسي عن الإسلام الوسطي المعتدل، واجتناب التطرف والتشدد. وأشاد الأستاذ الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، بالجهود التى بذلتهه الحكومة الإندونيسية لإنشاء هذه المباني، مؤكدًا أن الاهتمام بالطلاب الوافدين من أوليات شيخ الأزهر والمسؤولين بمؤسسة الأزهر، باعتبارهم أمانة من الله لنشر تعاليم الإسلام المعتدل فى العالم. ووفقا لبيان السفارة، يبلغ عدد الطلاب الإندونيسيين الذي يدرسون فى الأزهر فى الوقت الحالي حوالي 3200 طالب، يقيم 10% منهم فى سكن الجامعة بمدينة البعوث الإسلامية.