كواليس الزيارة المرتقبة ل «شى جين بينج» ■ مذكرات تفاهم لتطوير البنية التحتية ومشروعات إنشائية فى العاصمة الإدارية.. وجامعة تخصصية وخط سكة حديد بالإسكندرية ومركز للبحوث الزراعية ■ اتفاقية اقتصادية شاملة لزيادة الاستثمارات فى مصر ■ زيادة التعاون العسكرى بين الجانبين فى مجال التدريب وعلوم الفضاء تولى مصر أهمية كبيرة لزيارة الرئيس الصينى «شى جين بينج» والذى سيزور مصر فى زيارة رسمية خلال جولته فى عدد من دول الشرق الأوسط تستمر لمدة خمسة أيام. يرافقه عدد من وزرائه ووفد صينى دبلوماسى رفيع المستوى، يلتقى خلالها برئيس الجمهورية «عبدالفتاح السيسى» ورئيس الوزراء المهندس «شريف إسماعيل»، وعدد من الوزراء المصريين ورجال الأعمال وكبار رجال الدولة خلال زيارته. وتم إعداد برنامج متكامل لزيارة الرئيس الصينى للبلاد، وجولة سياحية قصيرة أثناء زيارته والوفد المرافق له، فضلاً عن التجهيزات الأمنية المشددة لاستقباله فى مطار القاهرة الجوى، ومراسم الاستقبال الرئاسية فى القصر الجمهورى، والمؤتمر الختامى المنتظر فى نهاية الزيارة. وقدم عدد من الوزراء المعنيين بالزيارة، عدداً من الملفات والمشروعات المشتركة بين الجانبين الصينى والمصرى على الرئيس فى قطاعات التجارة والصناعة والتعليم والثقافة والإسكان والكهرباء والنقل والمواصلات والاستثمار والتعاون العسكرى بين البلدين، إلى جانب التجهيز لعرض وجهة النظر المصرية، فى عدد من الملفات الإقليمية من بينها التوتر السعودى الإيرانى فى المنطقة، وملف سوريا وليبيا والتأكيد على إصرار مصر، على مكافحة الارهاب بكل أشكاله. من جانبه أعد وزير الاستثمار برنامجا للعرض على الجانب الصينى لزيادة حجم الاستثمارات الصينية فى مصر لتتخطى حاجز 480 مليون دولار، وزيادة عدد المشروعات الصينية، إلى جانب حزمة من القوانين التى سيقوم بتسهيلها الجانب المصرى أمام المستثمرين الصينيين، وقانون الشباك الواحد، لزيادة فرص المستثمر الصينى، ومن المنتظر أن يعقب الزيارة المرتقبة وفد من رجال الأعمال والمستثمرين الصينيين، لبحث زيادة استثماراتهم فى عدد من المشروعات خلال الفترة المقبلة. وسيتم عرض عدد من المشروعات الإنشائية فى العاصمة الإدارية الجديدة، والتى من المقرر أن تنفذها الصين، بعد الاتفاق على بنودها والخطوط العريضة للاتفاقية المرتقبة، إلى جانب عدد من الاتفاقيات الخاصة بعدد من مشروعات البنية التحتية الأساسية فى مجال التعمير والصرف الصحى فى عدد من المحافظات بالتعاون والشراكة مع الجانب الصينى وإنشاء جامعة مصرية تختص بالكليات العلمية والتخصصية، وذلك من خلال الاتفاق بين الجانبين فى الزيارة المرتقبة على 20 مشروعاً قومياً مشتركاً بين الجانبين المصرى والصينى. إلى جانب الاتفاق على إنشاء مركز للبحوث الزراعية، يتم فيه نقل الخبرات والتكنولوجيا الصينية، فى مجال استصلاح الأراضى وصناعة الآلات الزراعية الخاصة بالرى والتسميد وإنتاج المبيدات والأسمدة العضوية، وتوفيرها لخدمة مشروع الدولة القومى المليون والنصف المليون فدان فى منطقة الفرافرة. ومن المنتظر أن يتم توقيع مذكرة تعاون بين الجانبين المصرى والصينى خلال الزيارة، سيتم فيها الاتفاق على الانتهاء من عدد من الاجراءات التصديرية من الجانب الصينى، تسهيلاً على الجانب المصرى فى تصدير عدد من المنتجات المصرية خاصة فى القطاع الزراعى، وفتح الباب أمام الجانب المصرى، لزيادة منتجاته التصديرية إلى الصين، بما يلائم السوق الصينية والمصالح المشتركة بين الجانبين. وفيما يخص قطاع النقل والمواصلات من المنتظر أن يتم توقيع عقد مبدئى بين الجانبين المصرى والصينى، بإنشاء الأخيرة قطارين يعملان بالكهرباء الخالصة، إلى جانب مشروع خط سكة حديد فى محافظة الإسكندرية تنفذه شركة صينية، ليصل الخط إلى منطقة أبوقير مروراً ببداية ونهاية المحافظة الساحلية. أما فى المجال العسكرى، فمن المنتظر أن يتم التأكيد على أهمية زيادة التعاون المشترك بين الجانبين المصرى والصينى خاصة فى المجال العسكرى والتدريب، والبعثات العسكرية والمناورات بين الجيشين، بما يحقق تعاوناً مثمراً وجادا بين الجيشين، إلى جانب الاتفاق حول عدد من طائرات التدريب والتى تشارك الصين بها مصر فى مجال التدريب الجوى، كما ستتم مناقشة إمكانية التعاون بين الجانبين فى مجال تصنيع الأقمار الصناعية والفضاء نظراً لتقدم الصين فى هذا المجال.