أثار سماع صوت مفزع ناحية طابة القديمة قلق أهالي القرية ، حيث أرجعوا هذا الصوت إلى البركان الخامد الذي ظهر في نهاية الثمانينيات من القرن الماضي وسُمي "فوهة هتيمة"، والذي يُعد واحداً من أشهر البراكين الخامدة في شمال المملكة. وقد تم تعليق الدراسة في مدارس البنين والبنات في القرية كإجراء احترازي؛ لكون طابة القديمة موضع البركان الخامد، ولا تبعد سوى كيلو واحد عن طابة الجديدة، فيما تقع مدرسة البنين على بعد 500 متر من موضع البركان. من ناحيته قال المواطن عبدالعزيز العباس المرشد السياحي بمنطقة حائل، من أهالى المنطقة،أنه لم يصدر من المركز الوطني للزلازل والبراكين في هيئة المساحة الجيولوجية أي توضيح حتى الآن. وأضاف قائلاً أن قرية طابة تقع على فوهة بركان خامد، ويبلغ أقصى عمق لحفرة البركان 90 متراً وقطرها نحو كيلومترين، مشيراً إلى أنه في عام 1405ه صدرت موافقة كريمة بنقل السكان إلى ربوة قريبة من المكان الخطر قرابة كليومتر واحد، وفي عام 1419ه سمع الأهالي دوي انفجار آخر، اتضح أنه تابع للبركان الخامد. يُذكر أن أمانة منطقة حائل قد أخلت سكان القرية والبالغ عددهم 185 مواطناً قبل نحو 12 عاماً، وجرى نقلهم إلى مخطط سكني آخر، وذلك بعد تكوّن أخاديد عميقة داخل منازل ومزارع سكان القرية، وهو ما تسبب في حدوث انهيارات متتالية لآبار المياه، إلى جانب تزايد التصدعات الخطرة في أنحاء متعددة من القرية؛ يحث أصدر الملك عبدالله بن عبدالعزيز -طيب الله ثراه- عام 1432ه أمراً بتعويضهم عن أملاكهم، ومازالت الإجراءات قائمة لدى وزارة المالية.