قالت نادية هنري - عضو مجلس النواب، إنها تقدمت بطلب إحاطه عاجل لرئيس مجلس النواب، الدكتور علي عبدالعال، طالبت فيه استجواب وزراء الزراعة والصحة والتموين، بشأن السماح بدخول شحنة قمح مسرطن، كانت قادمة من فرنسا عن طريق ميناء الإسكندرية، وإنه بعد سماح إدارة الحجر الزراعي بدخول الشحنة تبين لها إصابة القمح بطفيل «الإيرجوت» المسرطن. وأضافت نادية هنري - خلال لقاءٍ لها ببرنامج «ساعة من مصر»، المذاع على فضائية «الغد العربي» الإخبارية، مع الإعلامي محمد المغربي - أنها لن تتنازل عن حق المصريين في غذاء آمن يخلو من الأمراض، مشيرة إلى أنه سيتم عقاب كل من سمح بدخول أغذية تؤذي الشعب، مضيفة أن الاستجواب لتوضيح حجتهم والوقوف على حقيقة تمس حياة المصريين.
وأوضحت نادية هنري أن الحجر الصحي بميناء الإسكندرية، سمح بدخول 1158 طناً من القمح المصاب بعد ورود تقرير من وزارة الزراعة، يؤكد خلو الشحنة من أي فطريات أو طفيليات، وأن القضية بالنسبة لي تمس أمن مصر القومي، ولذلك طالبت بحضور وزراء التموين والزراعة والصحة لأنهم المعنيين بصحة المصريين.
ومن جانبه أكد رئيس تحرير «الأهرام» الزراعي، عصام بدوي، أن مصر تستورد 10 ملايين طن سنويا بقيمة تتجاوز ال20 مليون جنيه مصري سنويًا، وأن المكاسب من هذه الصفقات خيالية للمستوردين، مضيفًا: «القضية بدأت ببلاغ للنائب العام من رئيس المنتجين الزراعيين أكد دخول شحنة قمح قادمة من فرنسا بحوالي 2300 طن عن طريق ميناء الإسكندرية»، وأن الحجر الزراعي أرسل عينة من الشحنات للوزارة، وجاء التقرير بالموافقة على الإفراج عن هذه الشحنة، ودخلت مصر، وهي مصابة بفطر «الإيرجوت».
وأوضح «بدوي» أن تناول هذا القمح يسبب التشنجات والصداع للبشر، ويقتل المواشي في حالة تناوله كحبوب، كما أنه يصيب الإنسان بالسرطان على المدى الطويل، والسيدات بالإجهاض .
وفي السياق ذاته نفى الدكتور سعد موسى - رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعي، دخول الشحنة مؤكدًا أن الشحنة لم تدخل مصر على الإطلاق، وتم رفض العينة.
وأشار «موسى» إلى أنه بالفعل استقبل ميناء الإسكندرية شحنة بحمولة 3200 طن قادمة من فرنسا، فى يونيو الماضي، وعندما أكدت التقارير بأنها مصابة، رفضنا دخولها، وتم إعادة تصديرها إلى بلادها .
وطالب «موسى» النائبة مقدمة البلاغ، بالحضور لمقر الحجر الزراعي بالدقي؛ لإطلاعها على ما يؤكد كلامه، مؤكدًا أن «الايرجوت» مُدرج في جدول حظر الدخول بمسلسل رقم 1، ولا يمكن السماح بدخوله .