قال الدكتور خالد عبداللطيف - أستاذ الأدب العبري، بكلية لغات وترجمة جامعة الأزهر، إن الهدف من العقوبات الأخيرة التي فرضتها الولاياتالمتحدة على إيران، عقب دخول اتفاق 5+1 المتعلق ببرنامجها النووي حيز التنفيذ، مغازلة حلفائها السعودية وإسرائيل. وأضاف «عبداللطيف» - في تصريحات خاصة لبوابة «الفجر» - أن التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتينياهو، عقب دخول البرنامج النووي الإيراني حيز التنفيذ، والتي قال خلالها إن إسرائيل ستتخذ ما يلزم من إجراءات لحماية نفسها، دلالة خطيرة على التصعيد المحتمل بين إسرائيل وإيران، والذي قد تصل حدته إلى المواجهة العسكرية، وذلك حال مخالفة إيران لبنود الاتفاق أو استعادة نشاطها في تصنيع القنبلة النووية، مؤكدًا أن تلك المواجهة صعبة الحدوث وذلك لتداعياتها الخطيرة على أمن واستقرار المنطقة، وأن إسرائيل تراقب عن كثب النشاط النووي الإيراني، ولن تتردد في توجيه ضربة استباقية انفرادية ضد المواقع النووية الإيرانية لثنيها عن إنتاج القنبلة النووية .
ولفت «عبداللطيف» إلى أن أكثر ما يزعج إسرائيل من امتلاك إيران للصواريخ البالستية ذات المدى البعيد، هو قدرتها على الوصول إلى تل أبيب أو مفاعل ديمونة أو تحميلها لرؤوس نووية، وأن إيران تمتلك بالفعل صواريخ بالستية قادرة على الوصول إلى أماكن حيوية بالنسبة لإسرائيل مثل الجولان .
وأوضح «عبداللطيف» أن إسرائيل تتطلع إلى المشاركة بفاعلية في البرنامج النووي السلمي الإيراني، وفق الاتفاق الأممي المبرم، وذلك كي تتمكن من مراقبة النشاط النووي الإيراني أولًا، وتستفيد من الآفاق الاقتصادية الرحبة المترتبة على النشاط النووي السلمي، والذي تتسابق عليه الدول الغربية وعلى رأسهم ألمانيا .
وأوضح أن هناك مشاورات بين روسيا وإسرائيل، تتم الآن، خلف الكواليس حيث تقوم بتقريب وجهات النظر بين طهران وتل أبيب، من أجل تمكين الأخيرة من المشاركة بفاعلية في البرنامج النووي السلمي الإيراني .
وتابع «عبداللطيف» أن التهديد المشترك الذي تمثله إيران لكل من إسرائيل والسعودية، قد يكون دافعًا لتنسيق المواقف بينهما .
واختتم «عبداللطيف» حديثه قائلًا إن إسرائيل حققت إنجازًا سياسيًا كبيرًا في تعطيل البرنامج النووي الإيراني لسنوات، وهي لن تسمح لإيران بإنتاج القنبلة النووية .