نشرت صحيفة التايمز، مقالاً تحليلياً لمايكل بينيون بعنوان «السعودية وإسرائيل تتخذان موقفاً موحداً في إدانتهما للاتفاق النووي الموقع مع إيران»، وقال كاتب المقال إن السعودية ودول الخليج ترى الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني كارثة سياسية. وأضاف نقلا عن بي بي سي عربي، أن هذا الاتفاق يمثل علامة على أن السياسة الأمريكية أضحت بعيدة عن حلفائها الإقليميين، كما أنها تعطي إيران ضوءاً أخضر بتوسيع نفوذها في المنطقة ودول الجوار. وأردف كاتب المقال أن إسرائيل أيضاً أصيبت بحالة من الذعر والهلع من إبرام هذا الاتفاق، إذ صرح حينها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن حكومته قد تتخذ قراراً أحادي الجانب للدفاع عن أمنها وتضرب حلفاء إيران الإقليميين كحركة حماس وحزب الله. وأوضح بأن إسرائيل اعتبرت إبرام الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني خطوة غير ودية من قبل واشنطن، ورأى كاتب المقال أنه بالرغم من تصريحات طهران والرياض بأنهما يدعمان الجهود الدولية المبذولة في فينيا من أجل إرساء الاستقرار السياسي في سوريا، إلا أن رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران سيظل ينظر اليه من قبل العرب على أنه شرخ جديد في العلاقة مع الغرب. ونقرأ في صحيفة الإندبندنت مقالاً لباتيرك كوبيرن بعنوان «الإتفاق النووي مع إيران جعل إيران تبدو أكثر قوة بين جيرانها الذين يتساقطون واحداً تلو الآخر». وقال كوبيرن إن إيران أضحت اليوم أقوى من الناحية الاقتصادية والسياسية بعد توقيع الاتفاق النووي ورفع العقوبات الاقتصادية عنها. وأضاف أن السعودية وإسرائيل مارستا الضغوط للحيلولة دون إبرام مثل هذا الاتفاق مع إيران "خوفاً من التأثير الراديكالي الايراني على منطقة الشرق الأوسط. وأوضح كاتب المقال أن الحرب في سوريا كانت فرصة لإضعاف إيران وذلك بإقصاء حليفها في العالم العربي، إلا أن الحرب الدائرة في اليمن ستلقي بظلالها وستدمر منافسي إيران مثل: السعودية وتركيا ودول الخليج. وأفاد كاتب المقال أن إيران ربما قد تكون حاضرة خلال محادثات السلام حول سوريا في جنيف في 25 من الشهر الجاري، إلا أن فرصة نجاحها ضئيلة للغاية. وختم المقال بالقول إن إيران استطاعت من خلال إبرام الاتفاق بشأن برنامجها النووي إنهاء سنوات من العزلة والتهديد، مضيفاً أن إيران تبدو اليوم أقوى قوة إقليمية، لأن الكثير من جيرانها أضحوا ضعفاء بعد أن شرذمتهم الحروب الأهلية الداخلية في بلدانهم.