ألقى حلمي النمنم، وزير الثقافة، محاضرة بعنوان "تاريخ التنظيمات الإرهابية" بمصلحة الأمن العام، اليوم السبت، تحت رعاية اللواء السيد جاد الحق، مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة الأمن العام. وقال النمنم إن جهاز الشرطة في أي دولة تقع على عاتقه مهمة وطنية شريفة و كبيرة لحماية الجبهة الداخلية من قوى التطرف والفتن والصراعات.
وأشار النمنم إلى سيناريو إسقاط المؤسسات الأمنية في العراق عقب الغزو الأمريكي، وهو ما أدى إلى ظهور قوى التطرف والصراعات الطائفية والإرهاب بشكل واسع، حتى بلغ الأمر ذروته بظهور داعش وغيرها من الجماعات الإرهابية التي باتت تهدد كل عناصر المجتمع العراقي بمختلف طوائفه،مؤكدًا أن نفس السيناريو كان مخططًا لمصر لولا تضافر الجهود الوطنية وقوة الشعب.
واستعرض وزير الثقافة تاريخ الجماعات الإرهابية التي ظهرت في العالم العربي والإسلامي، متتبعًا تاريخ الجماعات، بدءًا من ظهور الأفكار المتطرفة التي تدعو إلى استخدام العنف وظاهرة الاغتيالات، ثم تاريخ جماعة الاخوان منذ تأسيسها كجمعية خيرية علي يد حسن البنا بمعاونة من المخابرات البريطانية والمبالغ التي تقاضاها.
كما تحدث عن أفكار الجماعة المتطرفة ورسائل حسن البنا ومذكراته والوثائق التي تفيد بتعاون البنا مع المخابرات البريطانية، وأيضا علاقته بالمخابرات النازية، وعلاقته بتلميذه رشيد رضا، وحركة الاغتيالات التي جرت في مصر، وانتهاء بظروف القبض علي سيد قطب وإعدامه.
وأشار النمنم إلى أن الجماعات الإرهابية وعلى رأسها جماعة الإخوان لا تؤمن بالحدود والأوطان ولا تراعي مصالح الشعوب، موضحا أن جماعة الإخوان كنموذج في ذلك خططت لتفجير القناطر الخيرية لتغرق الدلتا وخططت لتفجير مفاعل انشاص لتحرج الرئيس جمال عبد الناصر فيترك الحكم، مؤكدًا أن قيادات الإخوان في أعقاب ثورة 30 يونيو هددوا الشعب بحرق مصر ما لم يعودوا للحكم وهو ما ظهر في العمليات الإرهابية .
و أضاف النمنم إن كل التنظيمات الإرهابية تخرجت من رحم جماعة الإخوان المسلمين، واستعرض الوزير علاقة مؤسسي الجماعات الإرهابية بجماعة الإخوان مرورًا بتنظيمات القاعدة وأنصار بيت المقدس وداعش، والتي أكد أن كل مؤسسيها ارتبطوا بشكل قريب مع أعضاء جماعة الإخوان.
وأكد وزير الثقافة أن مصر ستنجح في مواجهه التنظيمات الإرهابية، فنحن نؤسس لدولة القانون، مشيرًا إلى أن الشعب المصري العظيم وتضافر جهود قواته المسلحة والشرطة تستطيع أن تحمي مصر من مخاطر التنظيمات الإرهابية.