والدته :أبنى خايف يخرج من البيت.. ولما خرج بقى كل همه أنه يكون قوى "النيابة" في انتظار تقرير مصلحة الطب الشرعي
"ع-أ" طفل لم يتعدى عمره العشر سنوات، تعرض لحادث اعتداء جنسي، من بائع متجول يجذب الأطفال بالأفاعي الحية، في محطة سعد زغلول، وجعله حبيس المنزل لمدة 10 أيام، يخشي الخروج ورؤية أي أحد من البشر، وزادت عزلته. تفاصيل الواقعة المفجعة ترويها ل"الفجر" والدة الطفل، التي لم تكن تدرك لحظة خروجها للسعي من أجل الرزق من خلال بيع المشروبات بأحد الوزرات، أن أيادي الحقد تتربص به وهو يذهب لشراء علبة سجائر لأحد مستشاري الوزارة بمفرده. واعتاد الطفل أن يذهب مع أمه ليساعدها في بيع الحلويات والمشروبات يوم إجازته حيث أنه في الصف الرابع الإبتدائى، وتقول الأم الذي يتعدى عمرها الأربعين وتعول أسرتها المكونة من ثلاث أولاد وبنت، بعيداً عن وجود والدهم" أنه اليوم المشئوم حيث بدأت الواقعة، يوم إعادة المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية، يوم الأربعاء، 2 ديسمبر، في صبيحة ذلك اليوم ذهبت ومعها أبنها، لمقر عملها، لكى يجلب رزق له من الموظفين ، حيث أخد صينية الحلويات ليلف بها على مكاتب الموظفين ويبيع، وقامت والدته بإرساله لإحضار علبه سجاير لأحد مستشاري الوزارة، فتأخر لمدة نصف ساعة، وعندما زاد تأخره شعرت بالقلق وذهبت للبحث عنه في الوزارة فلم تجده ، فتوجهت لخارج الوزارة، وكان مر على غيابة ساعة، والوقت أوشك على الغروب، متأكدة أنها سوف تراه يلعب في الشارع كعادته، فلم تجده فذهبت مسرعة إلى المترو وكأنها تشعر بوجود شئ يصدمها، إلى أن رأت بعيناها، المتهم علاء من أمام محطة سعد زغلول المغلقة، عند ضريح سعد زغلول من الناحية الشمال، يُقبل في أبنها ويحتضنه بصورة غريبة، فشعرت بوجود أزمة وحاولت تصوريه فلم تستطع، فأسرعت إليه بهدوء، وأخذت أبنها ، وذهبت به بعيداً، ناظرة إلى المتهم فوجدته يلهث في تعبئة لعبه". وتابعت:" حاولت أمسك أعصابي واتعامل بهدوء عشان أبنى ميهربش وميخافش، وعشان أفهم اللي حصل، والمتهم لما شافني اتخض وساب ابني، ولما بقول لأبنى كل دا تأخير، رد عليا" ده لسه جاي"، وأبنى كان متلجج وخايف، فحاولت بهدوء أن أمشى، لأنى كنت تايهه ومش هعرف اتصرف لوحدي، ورجعت لعملى بالوزارة وكانت الساعة السادسة مساءً، وكان أبنى مبهدل وخدودة حمرة وشفافيه ملتهبة، غسلته بالديتول، وأنا بحاول أبعد كل التصورات عن دماغي، ولما انتهينا من الشغل، وأبنى كان نام، صحيته عشان نمشى، فقال بفزع:" مش هقولها مش هقولها"، مشينا وأنا حاسة بمصيبة حصلت، وأول ما نزلنا المترو حاولت أفهم منه وهو كان بينكر وخايف يتكلم، لحد لما روحنا البيت، واتصلت بوالده، وعرفنا أن المجرم أعتدى عليه، من خلال أنه ألقى اللعب على السلم بتاع المترو، وأبنى جرى وراها ، وأعتدى عليه وكتفه وهدده بالأفاعي لو أتكلم، وقاله لو حد سألك أنا مين قوله أنا عمك، أحنا بنلعب سوا، وعلمت من موبيل المتهم عليه صور أطفال وقال لأبنى بالنص "دا طفل بيجيلى وبديله 100 جنية وألعبه أبقى تعالى، وأنا هلعبك وهديك فلوس". "صائد الأطفال كما يطلقوا عليه، ذلك المتهم ويدعي" علاء"، يتعدى عمره ال25، يجذب الأطفال من خلال لعبة تعمل بالزمبلك، بجانب استخدامه للأفاعي الحية، حيث يصدق الأطفال كلامه، ومن ثم يعتدي عليهم مقابل إعطائهم عدداً من الألعاب". وتقول الأم " بعدما علمت ما حدث لأبنها، أسرعت إلى أقرب طبيب، الذى أكد حدوث اعتداء، وذهب والد الطفل للبحث عن المتهم عند المترو، حتى منتصف الليل، ولم يجد شيئاً، فذهبنا إلى المنزل في حالة من الذهول من هول ما حدث، واتفقنا على الذهاب ثاني يوم للمسك بالمتهم وإقراره بما حدث، وكانت الساعة الثانية عشر ظهراً، فذهبت جميع الأسرة للبحث عن البائع المتجول على أبواب محطة سعد زغلول، إلى أن وصلوا لمكانه، وقاموا بإرسال الأبن له لسحبه ، وذهب الطفل له ، وقام المتهم باحتضانه وتقبيله بنفس الطريقة". استكملت: " لم يثبت والدته حتى أنقض عليه مستفسراً عن الطفل، فقال له أبنى، فلكمه قائلاً:" أنا أبوه عملت أيه في أبنى"، فتحول الشارع إلى مشاجرة ونادت الأم بين الناس بأن هذا المتهم اعتدى على أبنها، فقام الجميع بضربه، وهو يجرح نفسه بالموس"، إلى أن جاءت الشرطة وأخذت الجميع لقسم السيدة زينب، ومنها لنيابة السيدة، وأجرت تحقيقات مع الجميع بخصوص ما حدث. وتصف الأم المتهم:" بأنه أسمر الوجه متوسط الجسد، يرتدى البنطالون والقميص، كان يردد على أبنى كلمة ملحقتش أشبع منك، كما قلها له فى قسم الشرطة، وحاول يعرض على أمناء الشرطة رشوة لتهريبه فقاموا بضربه في القسم". وعن حاله الطفل فتروى والدته قائلة:" أبنى كان خايف يخرج من البيت ، ولما خرج بقى كل همه أنه يكون قوى، ونفسيته تعبانة، بسعي حالياً إني أعالجه نفسياً، لأنه أتغير وبقى إما منزوي في البيت الذى ظل به لمدة 10 أيام، رافضاً للخروج، ولما خرج بقى كل همه يكون قوى ويقول لي علمني المصارعة عشان أكون قوى ومحدش يقدر عليا، ومن وقتها مبينمش إلا معايا، وكتير بيقوم مفزوع من النوم بيصرخ، ومش عاوزنى أخرج من البيت، بسعي علشان أجيب له شيخ يعلمه القرآن ويقوى عنده النازع الديني عشان يعرف أنها من المحرمات، حسبي الله ونعم الوكيل في اللي كان السبب". وعن نيابة السيدة زينب، فقد قامت بالتحقيق مع كل أطراف القضية، التي حملت رقم 13040 / 2015/ جنح السيدة زينب، وتم حبس المتهم الذى ينكر الواقعة 4 أيام والتجديد له ب15 يوم، ثم 4 أيام، وما زالت القضية بالعرض، في انتظار تقرير مصلحة الطب الشرعي حول الواقعة.