أكدت الدكتورة، سحر نصر، وزيرة التعاون الدولى، أهمية تنمية شبه جزيرة سيناء، نظراً إلى مكانتها الخاصة ووضعها الاستراتيجى، وأشارت إلى أن تنمية سيناء تحتاج إلى 1,5 مليار دولار. و أشادت الوزيرة، بالجهود التى قامت بها الصناديق العربية خلال زيارتهم إلى مصر، من أجل مشروع تنمية سيناء، الذى سيتم بسواعد القوات المسلحة.
وأعلنت أن الصندوق الكويتى للتنمية تعهد بمنح 300 مليون دولار لتنمية سيناء.
جاء ذلك فى الاجتماع الذى عقدته الوزيرة مع ممثلى الصناديق العربية، وهى الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، والصندوق السعودي للتنمية، والصندوق الكويتي للتنمية، والبنك الإسلامي للتنمية، وصندوق الأوبك للتنمية الدولية "أوفيد"، بحضور عدد من ممثلين وزارة الدفاع.
وقالت الوزيرة، إن إجمالى المبالغ المقدمة من الصناديق العربية لمصر، تبلغ 6 مليارات دولار على مدار ثلاث سنوات، وأضافت أن المبلغ المقدم من السعودية يصل إلى مليار ونصف، منها 750 مليوناً للتنمية ،و750 مليون دولار لتنمية سيناء. وشددت على أهمية تنمية سيناء، لما سيعود بفائدة على مصر والعرب كلها، نظرا لأهميتها الاستراتيجية، وضرورة تحقيق التنمية المستدامة لها.
ودعت الوزيرة، الصناديق العربية ليكونوا شركاء فى التعاون من أجل مساعدة أهالى سيناء فى التنمية، وأشادت بجهود القوات المسلحة لمساعدة الأهالى من خلال توفير خدمات لهم.
وأوضحت، أن هناك توجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسى، بضرورة الاسراع فى تنمية سيناء، مشيرة إلى وجود تفاوض حاليا مع الصناديق العربية حول المشاريع التى سيتم تنفيذها ضمن مشروع تنمية شبه جزيرة سيناء.
وقالت إنه تنفيذا لمبادرة الرئيس، الخاصة بدعم الشباب، تم الاتفاق مع الصندوق السعودى للتنمية على منحة لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة بقيمة 200 مليون دولار.
وأضافت الوزيرة، أن المملكة العربية السعودية ستدعم مشروع تنمية سيناء بتمويل قيمته 1,5مليار دولار، إضافة إلى وجود تمويلات من الصناديق العربية بنحو 1,68مليار دولار على مدار 3 سنوات لدعم المشروع، لتصل تقريبا إجمالى التمويلات إلى 6 مليارات دولار، إلا أن المفاوضات مازالت مستمرة مع الصناديق.
من جانبه، أكد اللواء محمد على شمس، حرص القيادة الحالية على تنمية شبه جزيرة سيناء، مشيراً إلى أن سيناء ستصبح خالية من الإرهاب فى أقرب وقت، وتدخل مرحلة التنمية الشاملة.
وألقى المهندس عبد الوهاب البدر، مدير عام الصندوق الكويتى للتنمية، كلمة نيابة عن وفد الصناديق العربية، مشدداً على أهمية تنمية شبه جزيرة سيناء، لأنها تساهم فى القضاء على الإرهاب، مشيراً إلى الأهمية الاقتصادية مع تنمية سيناء، مؤكداً على رغبتهم فى إنهاء مشاريع التنمية فى أسرع وقت، رغبة منهم فى مساعدة أهالى سيناء.
وأكد أنه قام بتوقيع منحة، مع وزيرة التعاون، بقيمة 20 مليون دولار لدعم اللاجئين.
ومن جانبه، قال الدكتور حسن العطاس، رئيس وفد الصندوق السعودى للتنمية، أن سيناء تمثل أهمية خاصة للعالم العربى، مضيفاً أنهم خلال الزيارة إستطاعوا تكوين فكرة عن إحتياجات وأولويات تنمية شبه جزيرة سيناء، والتى تمثل مكانة وتاريخ وحضارة، مشيدا بالقوات المسلحة المصرية، واصفاً الجيش المصرى بإنه "جيش العرب جميعا".
وأكد أنهم سيعملون على تنفيذ المشاريع التى تم الاتفاق عليها مع وزارة التعاون الدولى، موضحا أنه تم بشكل مبدئى تحديد المشاريع التى سيساهم كل صندوق فى تنفيذها.
وأعلن أن السعودية قررت المساهمة ب250 مليون دولار فى إعمار سيناء، وتنفيذ العديد من المشاريع منها، جامعة الملك سلمان،ووصلات طرق، ومشاريع فى التعليم، بالإضافة إلى 750 مليون دولار من برنامج الصادرات السعودية.
وعن منحة الصندوق السعودى للتنمية، قال أنها تبلغ 200 مليون دولار للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، منها 250 مليون جنيه مساهمة لإعطاء قروض ميسرة للشباب بفائدة لا تزيد عن 5%.