برّأت معظم تقارير اللجان الخمس المشكلة للتحقيق في ملابسات حريق مستشفى جازان العام، مديرية الشؤون الصحية في المنطقة من التقصير، بعد انتهاء هذه اللجان من عملها. وأجمعت التقارير على وجود مخاطبات سابقة بين صحة المنطقة وجهات أخرى حول ملاحظات على المبنى انكشفت بعد نشوب الحريق، والفشل في عزل الدخان، وتسربه إلى غرف المرضى، وفقًا لما نقلته صحيفة "الوطن" عن مصادر مقربة من لجان التحقيق، الثلاثاء (12 يناير 2015). وأدى وجود اللجان الخمس المكونة من: "هيئة مكافحة الفساد (نزاهة)، وهيئة الرقابة والتحقيق، وأرامكو، ووزارة الصحة، ولجنة وجه أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر"، داخل المستشفى إلى تحول الأقسام الإدارية به في الأسبوعين الماضيين إلى خلية نحل. وذكرت المصادر أن المخاطبات التي وجهتها صحة جازان إلى جهات أخرى معنية جاءت لوجود عيوب فنية وأخرى هندسية، وملاحظات على المبنى الذي نفذته شركة كبيرة بأدنى درجة من معايير السلامة، والتي انكشفت خلال نشوب الحريق والفشل في عزل الدخان، وتسربه إلى غرف المرضى في الأدوار العلوية بدلا من عزله وتسريبه إلى خارج المبنى عبر منافذ مخصصة لذلك، ما كان له الدور الأكبر في ارتفاع حالات الوفاة إلى 24 حالة، و123 إصابة.