استأنفت أجهزة الاستخبارات الألمانية تعاونها مع وكالة الأمن القومي الأمريكية، في مجال مراقبة الإنترنت، والذي توقف العام الماضي عقب الكشف عن ممارسات تنصت هائلة من قبل الولاياتالمتحدة. وجاء تعليق هذا التعاون نتيجة المعلومات التي تم الكشف عنها وأفادت بأن الاستخبارات الألمانية ساعدت وكالة الأمن القومي الأمريكية في التجسس على الشركات والقادة الأوروبيين. وأدت هذه المعلومات إلى توترات بين برلين وواشنطن وانقسامات داخل "التحالف الكبير" في السلطة في ألمانيا. ويتعامل هذا المركز للمراقبة بصفة خاصة مع الدول التي تمر بأزمات في الشرقين الأدنى والأوسط. يُذكر أن المخاوف بشأن الأمن في أوروبا شهدت تكثيفًا شديدًا منذ الهجمات التي شنها إسلاميون متطرفون في باريس في الثالث عشر من نوفمبر الماضي. وفي ألمانيا، أدت تهديدات محددة بإخلاء وإغلاق محطتين في ميونخ ليلة رأس السنة الجديدة. وجاء هذا التحذير "الملموس للغاية" بشأن هجمات انتحارية محتملة على الأرجح من جهاز استخباراتي حليف.