لليوم ال 20 على التوالي تواصل مياه الشرب في الانقطاع عن قرية السلاموني التي تقع في الجهة الشرقية من مركز أخميم شرق محافظة سوهاج، في حضن الجبل الشرقي، والتي يبلغ تعداد سكانها حوالي 25 ألف نسمة، وسط تصاعد حالة الغضب بين جميع أهالي القرية نتيجة الانقطاع التام للمياه بسبب السدة الشتوية التي بدأت منذ 19 من شهر ديسمبر 2015 وتستمر حتى 15 من شهر يناير الجاري – حسب تصريحات مسئولي شركة مياه الشرب والصرف الصحي بسوهاج. وقد اضطر الأهالي للعودة مرة أخري إلي الطلمبات الحبشية ومواتير المياه الارتوازية التي تروي الأرض في الحصول علي مياه الشرب والتي تهدد حياتهم بالمزيد من الأمراض خاصة مع انتشار قيسونات الصرف الصحي القريبة منها، ولجوئهم إلي بقايا مياه الترع والمصارف الملقي فيها الحيوانات النافقة والقاذورات ومخلفات المنازل للحصول علي المياه لري مواشيهم وغسل ملابسهم وأوانيهم المنزلية. وبعد مخاطبة واستغاثات المئات من أهالي القرية المتضررة مسئولي شركة مياه الشرب والصرف الصحي الرئيسية بسوهاج وفرعها في مدينة أخميم تم الدفع بعد عدة أيام من الأزمة بعدد من سيارات الفنطاس المحملة بمياه الشرب النقية لسد بعض احتياجات الأهالي من مياه الشرب، حيث تواجدت تلك السيارات في بعض الشوارع الرئيسية بالقرية وفور علم الأهالي بها تدافع عليها الرجال والنساء والأطفال حاملين في أيديهم وعلي الدواب جراكن وأواني لسرعة الحصول علي الماء قبل نفاذه من السيارة الفنطاس، ولم ينتظر طفل منهم عقب حصوله علي الماء إلا أن قام بإدخال رأسه في كولمن المياه لسد ظمأه. ويقول الفولي إبراهيم، أحد أبناء القرية إن المياه العزبة التي تأتي إلينا مرتين كل أسبوع بواسطة سيارات الفنطاس التابعة للشركة لا تكفي سوى الشرب فقط دون الطبخ أو غسل الأواني والملابس والاستحمام وغير ذلك من استخدامات المياه اليومية. من جانبه قال العميد ناجح إبراهيم، رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بسوهاج ل " الفجر " إن سبب انقطاع المياه عن تلك القرية هو السدة الشتوية فقط، وأنه في نهاية الأسبوع المقبل سوف تعود المياه بانتظام للقرية عقب زيادة المياه في نهر النيل وعودتها في الترع ومنها ترع الفاروقية المارة في مركز أخميم والتي تخذي محطة مياه القرية.