"مش لازم الزمالك يفرحني علشان أشجعه كفاية عندي إني أفضل جنبه"، هكذا بدأ مؤمن مرجان حواره ل"الفجر الرياضي"، عن مدي ولعه وعشقه لهذا الكيان الأبيض، الذي وصفه المشجع الوفي ب" الأب والأم والحياة". عشق الزمالك، الذي دفع مؤمن مرجان المُشجع القعيد، علي التحرك بقلبه قبل قدمه ناحية أي ملعب يظهر عليه فريقه الحبيب؛ فظهر مؤمن، مؤخراً بجميع مباريات القلعة البيضاء، على عكس الفترات السابقة والتي لم يظهر فيها للنور، بعلامات استفهام يُجيب عنها في حواره مع "الفجر الرياضي".
ماهي بدايات تشجيعك للزمالك ؟ منذ صغري وأنا أمارس كرة القدم الجميع يظنون أنني مولود عاجز، ولكني كنت أسير على قدمي حتي جاء زميل لي أثناء مباراة لنا وإصطدم بي ومن وقتها وأنا ملازم للكرسي المتحرك، فبدأت تعويض عجزي في تشجيعي للزمالك، حتى شعرت أنه ليس نادي ولكنه ابني أو أبي وأمي.
ما سر تمسكك بتشجيع الزمالك علي الرغم من هزائمه المُتكررة؟ الأمر مختلف تماماً بالنسبة لمشجعي الزمالك، نحن لا ننظر إلى المكسب أو البطولة ولكننا نعشق النادي دون مقابل علي عكس جماهير الأهلي، التي دائماً ما تنتظر المُقابل من ناديها وإذا لم تجن ثمار تشجيعها تثور ضد اللاعبين مثلما حدث الموسم الماضي.
في وجهة نظرك ماهي الاختلافات بين جماهير الأهلي والزمالك؟ لا يوجد مقارنة بالتأكيد، جمهور الزمالك، له طابع أوروبي، فنحن مثل مشجعي ليفربول، فعندما توقف الريدز، عن تحصيل البطولات زادت جماهيره وهو حالنا منذ فترة. أما عن جماهير الأهلي، فشعارهم "ولا في غيره يفرحني"، فالحب مُرتبط بالفرحة والانتصار فقط، ولكن الزملكاوية يقولون " مش لازم الزمالك يفرحني كفاية عندي إني أفضل أشجعه"، وهنا يكمن معني الوفاء والحب النقي بدون مُقابل، فهل تنتظر الأم مقابل من إبنها؟، الأهلاوية يهاجمون ناديهم ولكننا الأوفي دائماً.
لماذا داومت مؤخراً على حضور مباريات الزمالك عكس الفترات السابقة؟ "يصعب عليا أشوف الزمالك بيتغلب ومتهان"، طوال الفترات السابقة وأنا أري الزمالك، دائماً مايُهزم من فرق ضعيفة، واستهتار من اللاعبين والمسؤولين في النادي فكنت أفضل تشجيع الفريق من البيت، تماماً مثلما ترى حبيب لك في موقف حرج وأنت عاجز لا يمكنك إنقاذه فتفضل الوقوف مكانك بعيداً.
في وجهة نظرك من أكثر من أهان الزمالك؟ ممدوح عباس، بلا جدال، فهو لم يشعر بقيمة الزمالك، نهائياً هو واللاعبين الذين كانوا متواجدين حينها بالفريق فعندما كان يتلقي الأبيض، هزيمته كُنا نراهم يبتسمون داخل الملعب.. ولكن مرتضي منصور أعاد لنا هيبة القلعة البيضاء، من جديد وأصبح لنا ظهر نحتمي وراءه ويأخذ حقنا من الجميع.
من هو اللاعب الذي ترى أنه أهان تيشيرت الزمالك بعد إرتدائه له؟ حديثاً مؤمن زكريا، أهان الزمالك ومشجعيه ولم يكتف بالأمر ولكنه "مستفذ"، فالطريقة التي يحتفل بها تستفذ الجماهير البيضاء، فأنا أكره وجوده في الملعب. قديماً، كان طارق السعيد، خذلنا جميعاً فكُنا نتغني به ونعشقه وحتي الأن نعلم أنه زملكاوي، ولكن يأتي مقدار هجومنا عليه علي نفس مقدار حبنا له.
ماهو أصعب يوم في ذكريات تشجيعك للزمالك؟ مباراة الزمالك، وإنبي، بكأس مصر، فلا يعلم أحد غير المشجع الزملكاوي، مامعني أن تذهب للإحتفال وتعود والدموع داخل عينيك فهذا اليوم، لن أنساه طوال عمري، فبعد خروجنا من الاستاد، قابلنا امرأه في الشارع سألتنا عن النتيجة وقلنا لها أن الزمالك، خسر البطولة، فضربت بيديها علي وجها وإنهارت، فهذا الحب الذي يسري داخلنا في دمائنا جميعاً.
وماهو اليوم الأفضل لك مع الزمالك؟ الفوز علي الأهلي، في كأس مصر الموسم الماضي، فتلك البطولة أتت بعد فترات طويلة من الإخفاق والهزائم أمام الأهلي، ولكننا عُدنا بإنتصار علي الغريم وبطولة معاً.
من هو لاعب الأهلي الذي تخشى مشاركته أمام الزمالك؟ عماد متعب يمتلك حظ كبير فهو لاعب محظوظ ويرافقه التوفيق دائماً ويقلب المباراة في ثانية واحدة، ومؤمن زكريا، بسبب إستفزازه لجمهور الزمالك، فكلاهما أكره تواجدهم في الملعب.
وماذا عن وجود حسام غالي رمانة ميزان الأهلي؟ لم أستطع إنكار أهمية وجود حسام غالي بالنسبة للأهلي، حيث يخلق لهم توازن كبير في الملعب، ولكن الخوف يكون ممن يُنهي المباراة بالأهداف أمثال متعب وزكريا، وبالنسبة للزملكاوية، غالي، هو ملك الإفيهات لنا، كما نقول عليه "حسام كباري".
هل تمانع في انضمام لاعب أهلاوي للزمالك؟ نحن في عصر احتراف والأهم أن يؤدي اللاعب داخل الملعب ويُحكم صوت ضميره فقط، حتي ولو أهلاوياً، فلن أنسي حسام حسن، وحبه لجماهير الزمالك، علي الرغم من أنه من أبناء القلعة الحمراء، ولكن نحن نعرف جيداً من يحبنا ومن يتصنع الحب، ونفس الأمر مع كهربا، حالياً الذي يستبسل في الملعب من أجل الأهداف والمكسب.
هل تعرضت لموقف محرج من أهلاوي بسبب وجود شعارات الزمالك علي كرسيك المتحرك؟ بالتأكيد تعرضت ولكن علي سبيل الدعابة، كنت أؤدي فريضة العمرة وأطوف حول الكعبة بالكرسي وهو ملئ بشعارات الزمالك، وفوجئت بأهلاوي يقول لي "حتي الزملكاوية هنا كمان نعمل فيكم إيه"، فنظرت له وضحكنا معاً، أما في حياتي بصفة عامة أنا لاأقبل التجاوز والمزايدة علي حبي للنادي فهو أمر يخصني طالما لم أتطاول علي أحد.
ترى أن عودة الجماهير ستُفيد الزمالك أم ستضره وتقوي مُنافسه؟ ستقويه جداً، فجماهير الزمالك، تتمني العودة من جديد لمؤازرة فريقها الذي تعشقه فعندما يُنادي الأبيض، لابد أن نُلبي الندا في أي مكان وفي كل وقت حول العالم، فأنا سافرت إلى الإمارات، لحضور مباراة السوبر، بمساعدة من مجلس الإدارة علي الرغم أنها أول مرة أتواجد خارج بلدي وحيداً ولكن عشق الكيان يحكمني ويتحكم في جميع تصرفاتي.
كيف تري الزمالك الفترة المُقبلة؟ لدينا جيل من اللاعبين علي أعلى طراز ومجلس إدارة قوي، فأنا أتوقع مستقبل متميز للزمالك، وعن الأهلي، فنحن كسرنا الحاجز النفسي وتغلبنا عليهم ببطولة فلن يمثل لنا عائق إذا حالفنا التوفيق من عند الله.