صرحت الجمعية الفلكيّة بجدة، إن الكرة الأرضية ستصل إلى أقرب نقطة من الشمس والتي أطلق عليها "الحضيض"، غا الأحد عند الساعة 1:49 فجراً بتوقيت مكة المكرّمة. وأوضح رئيس الجمعية المهندس ماجد أبوزاهرة، أنه في هذا التوقيت من السنة تكون الأرض أقرب إلى الشمس بنحو 5 ملايين كيلو متر خلال فصل الشتاء في السعودية والوطن العربي وكامل النصف الشمالي للكرة الأرضية عمّا ستكون عليه مطلع يوليو المقبل". وأشار إلى أن الأرض ستكون خلال عام 2016 م في أقرب نقطة من الشمس على مسافة (147,100,176) كيلو متراً مقارنة بما سيحدث بعد ستة أشهر من الآن عندما تصل الأرض "الأوج"، أبعد نقطة من الشمس في يوليو، حيث ستكون على مسافة (152.103.776) كيلو متراً من الشمس، مشيرا إلى أن هذا الفارق في المسافة ليس كبيراً وليس كافياً ليتسبّب في حدوث الفصول الأربعة. وأفاد أبوزاهرة، أن تغير المسافة بين الأرض والشمس ليس السبب في حدوث الفصول الأربعة، فالأرض مدارها يكاد يكون دائرياً، إلا أن ميلان محور دوران الأرض حول نفسها يتسبّب في حدوث الشتاء والصيف، ففي الشتاء موقعنا الجغرافي يميل بعيداً عن الشمس، وفي الصيف موقعنا الجغرافي يميل باتجاه الشمس". وأضاف:"رغم أن اختلاف المسافة بين الأرض والشمس ليس المسؤول عن حدوث الفصول الأربعة، إلا أن ذلك يؤثر في طول تلك الفصول، موضحا أن الأرض ستكون قريبة إلى الشمس، كما هو الحال الآن، فإن الأرض تتحرّك أسرع في مدارها حول الشمس؛ حيث تندفع الأرض الآن بسرعة 30.3 كيلو متر في الثانية بنحو كيلو متر في الثانية أسرع عمّا ستكون عليه مطلع يوليو؛ لذلك فإن فصل الشتاء في النصف الشمالي يكون أقصر فصول السنة". وأشار إلى أن فصل الصيف سيكون خلال الانقلاب الصيفي إلى الاعتدال الخريفي يكون أطول بنحو 5 أيام، وهذا كله بسبب شكل مدار الأرض الإهليجي الذي يتسبب في اختلافات في طول الفصول، وأيضاً ذلك المدار يجعلنا أقرب إلى الشمس في يناير.