انتقد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ازدواجية المعايير حيال التعامل مع المنظمات الإرهابية، قائلاً "إن التغاضي عن ممارسات التطهير العرقي للمنظمات الإرهابية مثل "حزب الاتحاد الديمقراطي (الكردي السوري)، و"وحدات حماية الشعب"، والقبول بالمنظمات الإرهابية لمجرد أنها تتصارع مع تنظيم داعش، إنما يعني صب الزيت على النار في المنطقة". جاء ذلك في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء بمطار أتاتورك الدولي بمدينة إسطنبول، قبيل مغادرته إلى المملكة العربية السعودية في زيارة تلبية لدعوة العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزير آل سعود. وأوضح أردوغان أن الزيارة تشكل فرصة لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة إلى التطورات في المنطقة، مبيناً أنه سيتناول خلال الزيارة مع المسؤولين السعوديين مسائل متعلقة بالطاقة توليها تركيا أهمية خاصة، على غرار تنويع مصادر الطاقة، مشيراً إلى أنه سيبحث خلال اللقاءات أيضاً القضايا الحساسة في المنطقة على رأسها التطورات في سوريا والعراق واليمن وليبيا. ونفى أردوغان وجود أي أخبار مؤكدة حول عبور عناصر "حزب الاتحاد الديمقراطي" تجاه الضفة الغربية لنهر الفرات عبر سد تشرين (بمحافظة حلب السورية)، مشيراً إلى أن الأخبار الصادرة بهذا الصدد إنما هي عبارة عن تصريحات لبعض المصادر فقط. وذكر أردوغان أن تركيا والتحالف الدولي اتخذوا خطوة في جرابلس (شمال شرقي حلب) خصوصاً من أجل تطهيرها من داعش، مؤكداً أن هذه الخطوة متواصة وستنجح. ولفت الرئيس التركي إلى أن الأطروحات والمقترحات والتوصيات التي تنبتها تركيا معروفة فيما يتعلق بإيجاد حل للأزمة السورية، مشددا أن الخطوات التي ستتخذ دون الأخذ بعين الاعتبار التركيبة الاجتماعية وتاريخ المنطقة ومتغيراتها لن تجلب غير الظلم والدموع. وتابع قائلا: "نواصل التضامن والتشاور مع المملكة العربية السعودية في مرحلة تكثفت فيها الجهود من أجل إيجاد حل سياسي في سوريا، وأؤكد أن هدفنا هو إحلال سلام دائم ومستدام وعادل في كافة مناطق الأزمات وعلى رأسها سوريا".