سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تركيا تعترف: لو تدخلنا منذ البداية.. ما توسع "داعش" «الناتو» يعقد اجتماعاً طارئاً بناء على طلب تركيا.. واشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين ضد الحكومة فى «أنقرة»
اعترف رئيس الوزراء التركى أحمد داود أوغلو، فى حوار مع شبكة «سى.إن.إن» الأمريكية، للمرة الأولى بأنه «فى حال كانت تركيا قد تدخلت فى مواجهة «داعش» من البداية، لم يكن التنظيم ليتوسع ويزداد قوة كما هو الآن»، مضيفاً أن «ما تعانى من سوريا منذ ما يقرب من 4 سنوات من فراغ السلطة الناجم عن فظائع نظام الرئيس السورى بشار الأسد وعدم وجود استجابة دولية سمحت لداعش بتحقيق المزيد من الازدهار فى المنطقة». وتابع «أوغلو»: «إذا كان هناك شخص واحد هو المسئول عن كل هذه الجرائم الإرهابية والمآسى الإنسانية فى سوريا، فهو بشار الأسد، وذلك باستخدامه الأسلحة الكيميائية والبراميل المتفجرة ضد المدنيين». وأضاف «أوغلو»: «يجب أن يكون هناك معارضة معتدلة فى سوريا، وهذا يعنى أن كل القوى المعارضة فى سوريا تتسامح مع بقية المواطنين السوريين، الذين لا يرتكبون أى جرائم إرهابية والذين لا يتعاونون مع النظام السورى». ورفض «أوغلو» المزاعم التى تتهم تركيا باستغلال المشاركة فى قصف «داعش» لقصف الأكراد وحزب «الحركة القومية» المؤيد للأكراد، مؤكداً أن العمليات ضد حزب «العمال الكردستانى» وليس ضد أكراد تركيا بشكل عام. وتابع: «فى أى مجتمع ديمقراطى، يجب على جميع القادة السياسيين اتخاذ خيار: إما الديمقراطية أو الإرهاب، إما السلام أو العنف». وتابع: «الآن حزب الحركة القومية فى معضلة، إنهم لا يرفضون الأنشطة الإرهابية لحزب العمال الكردستانى. ولا يدينون ذلك». وأكد «أوغلو» أن العملية التى بدأت ضد تنظيم «داعش» كانت رد فعل على المجزرة التى تعرضت لها بلدة «سوروتش» فى محافظة «أورفة» بجنوب تركيا، واستشهاد عدد من الجنود على الحدود. ونقلت وسائل الإعلام التركية المحلية، أمس، عن «أوغلو» قوله -فى تصريحات للمذيعة الأمريكية كريستيان آمانبور بمحطة «سى.إن.إن»- إن «الهدف من العملية هو تطهير الحدود تماماً من عناصر تنظيم داعش الإرهابى وإقامة منطقة آمنة للنازحين». وفى الوقت ذاته، أشارت صحيفة «حرييت» التركية، فى تقرير أمس، إلى أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان تعهد أن «تركيا لن تتخذ أى خطوة إلى الوراء فى حربها ضد الإرهاب»، مضيفاً فى مؤتمر صحفى قبيل مغادرته فى زيارة رسمية للصين، أن «الساسة الذين يثبت أن لهم صلات بأى جماعات إرهابية يجب تجريدهم من الحصانة من المقاضاة». وأضاف «أردوغان» أنه «كان من المستحيل مواصلة عملية السلام مع المسلحين الأكراد، فليس من الممكن بالنسبة لنا مواصلة عملية السلام مع أولئك الذين يهددون وحدتنا الوطنية»، وأعلن «أردوغان» أن قيام «منطقة أمنية» خالية من تنظيم «داعش» فى شمال سوريا سيُسهل عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وقال إن «تطهير هذه المناطق وإقامة منطقة أمنية سيسمح بعودة اللاجئين السوريين المقيمين فى تركيا وعددهم يقارب 1٫8 مليون نسمة إلى بلادهم». وأكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسى ينس ستولتنبرج، أمس، أن «الحلف متضامن بقوة مع تركيا فى مواجهة أعمال الإرهاب المرعبة وعدم الاستقرار على حدودها الجنوبية». وقال «ستولتنبرج» فى افتتاح اجتماع طارئ للحلف فى بروكسل أمس بطلب من تركيا، إن الحلف «يتابع التطورات بشكل وثيق جداً ونتضامن بقوة مع حليفتنا تركيا». وعلى صعيد آخر، أعلنت المملكة العربية السعودية دعمها للعمليات العسكرية التى تشنها تركيا ضد تنظيم «داعش» فى سوريا، حسبما أوردت وكالة الأنباء السعودية أمس. وندد العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز بالهجمات الأخيرة فى تركيا، معرباً عن تأييده لحق تركيا فى الدفاع عن نفسها. واندلعت اشتباكات عنيفة، مساء أمس الأول فى العاصمة التركية «أنقرة»، خلال مظاهرات للتنديد بالتفجير الانتحارى الذى وقع فى بلدة حدودية 20 يوليو الحالى، واحتجاجاً على تقصير الحكومة التركية فى تأمين الحدود ما أدى إلى وقوع هذا التفجير، واشتبكت قوات الشرطة التركية مع المتظاهرين فى محاولة منهم لفض المظاهرة، كما اعتقلت العشرات من المتظاهرين.