نجح فريق مكةالمكرمة لأورام الرأس والرقبة في استئصال ورم سرطاني من خد مريض سعودي ستيني، وقد تمت الجراحة على مدار 18 ساعة، على مرحلتين. وتعود التفاصيل إلى أنه قد تم معاينة المريض في مدينة الملك عبدالله الطبية بمكةالمكرمة من قِبَل فريق مكةالمكرمة لأورام الرأس والرقبة، وهو فريق طبي متكامل ومشترك من الاستشاريين والمختصين من مدينة الملك عبدالله الطبية بمكةالمكرمة وكلية الطب بجامعة أم القرى برئاسة الدكتور أمين زيد الحرابي، استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة وجراحات الرأس والرقبة، والأستاذ المشارك بكلية الطب بجامعة أم القرى؛ حيث تَبَيّن أنه يعاني من ورم خبيث في جلد الخد والشفتين.
وقد تقررت الخطة الجراحية المتقدمة بعد إجراء الفحوصات المعملية والإشعاعية المناسبة، والتي كانت على مرحلتين استغرقت ثمانية عشرة ساعة متواصلة، وتضمنت المرحلة الأولى قيام فريق جراحة الرأس والرقبة بعملية تشريح واستئصال الغدد اللمفاوية المصابة بالمرض من منطقة الرقبة، ومن بعد ذلك تم استئصال الورم الخبيث من منطقة الخد والشفتين وعظمة الجيب الأنفي العلوي.
روعي في الجراحة إزالة الورم مع أطرافه بالكلية، وتجهيز المنطقة المصابة جراحياً للمرحلة التالية؛ حيث بيّن "الحرابي" أنه اشترك في هذا الجزء من العملية الدكتور حداد الكاف الاستشاري المشارك لجراحة الأنف والأذن والحنجرة، والدكتور ياسر الثبيتي استشاري الوجه والفكين.
وجاء، في المرحلة الثانية، بعد ذلك دور فريق جراحة التجميل والترميم برئاسة استشاري جراحة التجميل والترميم المشارك الدكتور مجدي إبراهيم، لترميم منطقة الخد والشفتين؛ وذلك بعمل جراحة دقيقة لأخذ رقعة متكاملة من منطقة الذراع تحتوي على الأنسجة المناسبة والشرايين والأورده، ومن ثم نقلها إلى منطقة اللسان، وأخذ الاحتياطات اللازمة لضمان حيوية ونمو الرقعة المزروعة، وقاد فريق التخديرالدكتور محمد مشاقية والدكتور حامد الجندي استشارييْ التخدير بمدينة الملك عبدالله الطبية.
وأكد استشاري ورئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة بمدينة الملك عبدالله الطبية والأستاذ المشارك بكلية الطب بجامعة أم القرى الدكتور أسامة مرغلاني، خلوّ العملية الجراحية -بفضل الله- من أي مضاعفات؛ حيث خرج المريض من العناية المركزة بصحة ممتازة.
من جهته أعرب المدير التنفيذي لمدينة الملك عبدالله الطبية بالإنابة الدكتور عماد خياط، وعميد كلية الطب بحامعة أم القرى الدكتور أنمار ناصر، عن سعادتهما بهذا الإنجاز الطبي، والذي تطلب مهنية عالية من قِبَل الفريق الطبي المعالج؛ حيث عبر عن سعادتهم بأن المدينة تزخر -ولله الحمد- بالإمكانات والكوادر الطبية السعودية المؤهلة علمياً وعملياً في التخصصات الطبية، والتي حظيت باهتمام مستمر من وزير الصحة؛ مما مكّنها -بعون من الله وتوفيقه- من تقديم الخدمات الطبية والعلاجية والتشخيصية على أعلى المستويات.