يستضيف ملعب أولدترافورد قمة كروية إنجليزية مرتقبة تجمع بين مانشستر يونايتد وتشيلسي في إطار منافسات الجولة ال19 من عُمر مسابقة البرمييرليج. مما لا يدع مجالاً للشك ان جميع نقاد ومتابعي البطولة الأكثر إثارة بلا منازع يرجحون كفة تشيلسي على مانشستر يونايتد بالرغم من انهم عانوا بشكل غير طبيعي منذ إنطلاقة المسابقة المحلية وحتى وقت قريب. يدخل صاحب الأرض والجمهور بأفضلية على الضيف من ناحية ترتيبهم في المراكز فالأول يملك 29 نقطة يحتل بهم المركز السادس في حين يتواجد الأخير في المرتبة ال15 برصيد 19 نقطة. في أخر11 مواجهة للفريقين شهد هيمنة لكتيبة البلوز على الجريح مانشستر يونايتد في مختلف المسابقات حيث نجحوا في تحقيق الفوز في 5 لقاءات كانت اخرها الموسم الماضي بهدف نظيف على ملعب ستامفوردبريدج بتوقيع إيدن هازارد، مقابل فوزين فقط للشياطين الحُمر وسيطر التعادل في مواجهات. يفتقد الهولندي هينديك جهود دييجو كوستا عقب حصول الأخير على إنذار خلال قيادته خط هجوم تشيلسي امام واتفورد في اللقاء المثير الذي انتهى بتعادل الفريقين 2-2 وعلى الرغم من غياب كوستا لم يؤثر مطلقًا على خطط الهولندي من ناحية الهجومية خاصًة وان مستوى اليونايتد من سيء لأسوأ. ويقدم تشيلسي مع هينديك كورة جماعية وهناك تفاهم وتواصل في خطوط الفريق خاصًة في خط الوسط الذي يقوده الثائي جون تيري وبيدرو. على عكس تمامًا ما يحدث في تشيلسي يحدث داخل أروقة أولدترافورد المعقل الرئيسي للشياطين الحمر وسوء النتائج التي تعرض لها اليونايتد بقيادة الهولندي فان جال وفشله في تحقيق مبدأ الإنسجام وعدم ثبات التشكيل اثر بشكل كبير على مستوى اللاعبين. فان جال يحمل على عاتقه حمل كبير ومواجهة الغد بالنسبة له حياة او موت يإما يثبت جدارته والإستمرار اما يحزم حقائبة وينهي مشواره التدريبي ويعود لبلاده. مروان فيلايني يشكل ثغرة كبيرة ونقطة ضعف ينجح الفريق المنافس استغلالها بسهولة،لاعب مناسب في ضياع الفرص والأهداف ودائمًا يعتمد عليه فان جال على حساب شنايدرلين. ويحسب لفان جال تطوير الأداء الدفاعي لسمولينج ومع عودته ظبطت اداء الفريق من تلك الناحية على الرغم من استقبال شباك دي خيا للأهداف فيمكن ان الامور تصبح سهلة بالنسبة له في ظل غياب كوستا.