كشف مصدر إخواني سابق بأن قيادة جماعة الإخوان المسلمين غير المرخصة في الأردن، تحضر للالتفاف على قراراتها الأخيرة التي تدعي بأنها "إصلاحية"، من خلال ترشيح أكثر شخصية في الجماعة تشدداً وتطرفاً لمنصب المراقب العام. وأضاف المصدر ل24 بأن "القيادة تحاول حالياً تغيير لونها ولبس قناع جديد من خلال تقديم وجوه مختلفة للترشح لقيادة الجماعة في الانتخابات القيادية المقبلة لتعود لقيادة الجماعة من جديد". انتخابات مبكرة وكانت القيادة الحالية التي تلقى رفضاً من أغلب كوادر الجماعة قررت مؤخراً إجراء انتخابات مبكرة لهيئاتها القيادية بما فيها منصب المراقب العام، في محاولة منها لإخماد حالة الغليان التي تسود فروعها بالمحافظات، والتي إما انفصل بعضها عن الجماعة أو يحضر بعضها الآخر للانفصال. ومن أبرز الوجوه التي تحضر القيادة الحالية لطرحها من أجل قيادة الجماعة في المرحلة المقبلة هو زكي بني أرشيد، والذي يقضي منذ عام تقريباً محكومية بالسجن نتيجة إساءته لدولة الامارات العربية المتحدة، عبر كتابات له على مواقع التواصل الاجتماعي. وقال المصدر إن "اختيار هذه الشخصية من قبل القيادة المأزومة أصلاً، يعني أن القيادة بدأت تفقد توازنها وتتخبط في قراراتها تحت ضغط الغليان الذي تشهده قواعد الجماعة في جميع المحافظاتالأردنية". تعميق الخلافات وتعتبر مصادر حزبية قريبة من تنظيم الإخوان أن تولي بني أرشيد لقيادة الجماعة في المرحلة المقبلة سيعمق من الخلافات داخل تيارات الجماعة ويزيد من حالات التململ بين قواعد الجماعة، التي ترى به أسوأ شخصية إخوانية يمكن أن تتسلم مثل هذا المنصب. وأضافت أن بني أرشيد سيعني "انتحار" لفكرة وجود الجماعة في الأردن من الأساس، خاصة وأن هذه الشخصية مرفوضة حكومياً، ما سيؤدي إلى حظر الجماعة بشكل رسمي في المملكة، نظراً لما تتمتع به هذه الشخصية من التشدد والتطرف البالغين.