أعلنت المنسق العام لمشروع تنمية إفريقيا وربط نهري النيل والكونغو، الدكتورة نانسي عمر، عن توقف البناء في مشروع سد النهضة الإثيوبي بمنطقة بني شنقول على بعد 50 كيلو متر من الحدود الإثيوبية - السودانية. حيث أغلق الثوار في إثيوبيا، كل الطرق المؤدية لسد النهضة، موضحة "عمر" في تصريحات صحفية، أنهم متواصلون بشكل مباشر مع شعب الأورومو. وقالت: "كنا قاعدين في القاهرة، وعرفنا وقف العمل في السد وغلق المدارس والجامعات بالمنطقة ونزول الجيش إلى الشارع بالمدرعات". وكان أعلن الجيش الإثيوبي حالة من التعبئة العامة في الوحدات الخاصة به، وذلك بسبب الاحتجاجات المستمرة التي تنظم من قبل مواطني "الأورومو" -أكبر مجموعة عرقية في إثيوبيا- ويصل عددهم إلى حوالي 25 مليون شخص.
فيما أكد رئيس الوزراء الإثيوبي هيلا مريام ديسالين، وفقًا لصحيفة "أديس أدماس الناطقة باللغة الامهرية"، أن الحكومة على علم بتدبير القوى الهدامة لأعمال العنف، وستتخذ الإجراءات المشروعة ضد أي قوة تسعى لزعزعة استقرار المنطقة، مشيرًا إلى أن جبهة تحرير أورومو المحظورة هي التي تقف خلف هذه الأحداث.
وأوضح "مريام" أن الجيش الإثيوبي يحق له التصرف في كافة الأمور، كما يحق له قطع الإنترنت على الأماكن الذي يتواجد فيها الأورومو إذا شعروا بخطر يهدد العاصمة الإثيوبية او اقليم بني شنقول الذي يبني فيه سد النهضة.