ثمانين يوماً هم عُمر تولي الدكتور أحمد زكي بدر، حقيبة وزارة التنمية المحلية بعد حلفه اليمين الدستورية أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، في ال 19 من سبتمبر الماضي، في آخر تعديل وزاري بعد استقالة رئيس الحكومة السابق المهندس إبراهيم محلب وتولي شريف إسماعيل رئاسة الحكومة. وأثار اسم زكي بدر، جدلا كبيراً فور الإعلان عن التشكيل الوزاري، ليصبح محل حديث السوشيال الميديا وأنه الرجل الأنسب لقيادة ملف المحليات، وذلك لما عرف عنه من شخصيته القوية الحازمة التي ورثها عن والده اللواء زكى بدر وزير الداخلية الأسبق. استطاع بدر أن يقتحم العديد من ملفات الوزارة، في المقابل هناك ملفات تركها حبيسه الأدراج، فقد اهتم بدر منذ دخوله الوزارة باستعدادات المحليات لعيد الأضحى المبارك والانتخابات البرلمانية، كما حمل على عاتقه تنفيذ تعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسي له والمتمثلة في التركيز على الخدمات الأساسية المقدمة للجمهور وتقديمها في أفضل صورة، لذلك أعلن الوزير اهتمامه بملف "النظافة " واجتمع مع وزير البيئة لبحث تدوير المخلفات وتطوير منظومة النظافة. وقبل مرور شهر على توليه فاجأ الوزير العاملين بالديوان بزيارته لمكاتبهم، ولاحظ الوزير سوء حال النظافة بجهاز تنمية القرية ومنح رئيسة الجهاز سامية محرز أسبوعاً كمهلة لتحسين مستوى النظافة، كما فاجأ معهد سقارة للتدريب التابع للوزارة، وقرر الوزير استبعاد مدير عام تنفيذ البرامج بالمركز بعد أن لاحظ تدني مستوى الأداء التدريبي بالمركز وقرر مجازاة مسئول الفندق السكنى للدارسين لسوء مستوى النظافة وشدد الوزير على الاهتمام بشكاوى المواطنين ووضع آليه لها بحيث يتم الرد على الشاكي في وقت قصير مع ابلاغه ما تم في الشكوى بنفس اليوم، كما كلف الدكتور مصطفى عبد المجيد تطوير مكتب خدمة المواطنين والقضاء على الروتين في التعامل مع مشاكلهم. تطوير القرى الاكثر فقراً كانت من أولى الملفات التي شغلت بال الوزير خاصة بعد توصية الرئيس السيسي أكثر من مرة له عن قاطني هذه القرى ورفع مستوى المعيشة لهم، وقام الوزير باعتماد 50 مليون جنيه كدفعة أولى لتنفيذ المرحلة الثانية في تطوير 1153 قرية من القرى الأكثر احتياجًا في 10 محافظات، هي الشرقية والبحيرة وبنى سويف والمنيا واسيوط وسوهاج وقنا والاقصر واسوان والجيزة اهتم الوزير بمشروعك "المشروع القومي للتنمية المجتمعية والبشرية "، والذى يعد مشروع قومي برعاية الرئيس لمحاربة البطالة وتنمية المجتمع حيث تجاوزت استثمارات المشروع 600 مليون جنية لتنفيذ 13 الف مشروعًا في ذات الوقت لم يتطرق زكى بدر إلى لجنة ترسيم الحدود والمنوطة بإعادة تقسيم محافظات مصر وإنشاء محافظات جديدة، فبالرغم من إعلان اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية السابق عن إنشاء ثلاثة محافظات جديدة "الواحات، العلمين، كور سيناء " إلا وبعد مرور عام على الإعلان عن هذه المحافظات لم يحدث فعليا أي شيء ولم يتحدث بدر عن الترسيم الجديد لمحافظات مصر أو عن المحافظات الجديدة. لم يحالف الحظ الوزير فأمطار الشتاء كشفت عن قصور استعدادات المحليات في مواجهة موسم الشتاء وإن توجيهات الوزير لهم بتطهير البالوعات لتصريف مياه الأمطار وصيانة معدات الشفط كانت مجرد تصريحات لم تلتزم المحافظات بها ولعل غرق محافظتي الإسكندرية والبحيرة وسقوط قتلى خير دليل على فشل المحليات في مواجهه أمطار الشتاء. وعن جولاته الميدانية أعلن الوزير منذ أول يوم له في الوزارة أن دوره ليس الجولات الميدانية وأن ذلك دور المحافظين، لذلك لم يكن لبدر جولات ميدانية في المحافظات مقارنة باللواء عادل لبيب الوزير الذي سبقه بالوزارة الذى حرص على التواجد لمتابعه المشاريع.