قال محمد عبدالقادر - رئيس تحرير شؤون تركية، إن اختيار مصر رئيسًا للجنة مكافحة الإرهاب، دلالة كبيرة على عودة مصر إلى مكانتها الإقليمية والدولية، منوهًا إلى أن وجهة النظر المصرية فيما يتعلق بمواجهة الجماعات الإرهابية واضحة ومعلنة، وتعتمد على المواجهة الشاملة لكل الجماعات الإرهابية، بعكس وجهة النظر الأمريكية والتركية غير الجادة لمواجهة داعش الإرهابي. وأضاف "عبدالقادر" - في تصريحات لبوابة "الفجر" - أن وجهات النظر الدولية متضاربة فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب، خاصة فيما يتعلق بتنامي الجماعات المسلحة في سوريا؛ بسبب اختلاف وتضارب المصالح بين روسيا وحلفائها من جانب والولايات المتحدة وحلفائها وعلى رأسهم تركيا، من جانب آخر، موضحًا أن هناك صعوبة في التوصل لصيغة جامعة لتسوية سياسية للأزمة السورية تراعي مصالح جميع الأطراف. وأورد "عبدالقادر" أن ذلك يلقي بظلاله على جهود المجتمع الدولي، في مواجهة الجريمة الإرهابية. ولفت "عبدالقادر" إلى أنه لا يتوقع تأثير تركيا سلبيًا على مصر، أثناء رئاستها للجنة مكافحة الإرهاب، على الرغم من التوتر في العلاقات الثنائية، والتباعد الكبير بين وجهتي النظر بين البلدين، بسبب انكفاء تركيا على ذاتها على خلفية تنامي مشكلاتها الداخلية.