جلس الميت الحي «أبو الدهب صدقي عبد المولى»"، حداد ملسح، على فراش المرض 27عامًا، في منزله البسيط بمنطقة كوبري القبة، بعد تعرضه لحادث منذ 27عامًا، حينما سقط من أعلى أحد المواقع التى كان يعمل بها فوق «ركية» من النار، ليصاب بكسر وحرق من الدرجة الثالثة، الأمر الذي تطور فيما بعد إلى «غرغرينة»، أكلت ثلثي ظهره. قال «رشوان» الأخ الأكبر للمصاب: «لم أترك بابًا فى أي مستشفى إلا وطرقته، ولكنى دومًا ما قوبلت بالرفض لصعوبة الحالة، وبعد أن نشرت إحدى الصحف نداءً إنسانيًا، تبنت أحد المستشفيات الخاصة، حالة أخي، وبالفعل تم علاجه من غرغرينة الظهر، عن طريق إجراء أكثر من عملية». وأضاف «رشوان»، خلال حديثه ل«الفجر تي في»: «بعد علاج أخي من غرغينة الظهر بفترة قصيرة تفاجئت، بغرغرينة أصابته فى أصابع قدمه، فتم بتر (مشط) قدمه بالكامل، ليصاب فيما بعد بتيبس كامل، دون حركة ودون أمل في حياة أفضل». وناشد «رشوان» المسئولين بالنظر إلى حالة أخيه، بعين الرحمة، والذي يجلس مستسلم لظروف الحياة، والمصائب التي تناله تباعًا، قائلًأ: «أنا طلعت معاش من شركة كنت شغال فيها حداد مسلح، وعمرى 54 سنة، وبصرف على أسرة 5 أفراد وأخويا وعلاجه، خايف بعد ما أموت محدش يشيله».