نظمت دار الرسم بالكلمات، ودار زحمة، للنشر والتوزيع، حفل توقيع ومناقشة خاصة لرواية "أحياء ولكن"، للكاتبة الشابة نيرمين حلمي، وأدار حلقة النقاش الكاتب المعروف محمد عصمت، مدير النشر بدار الرسم بالمكلمات، وشهد الحفل والمناقشة التي أقيمت بمكتبة الرسم بالكلمات بالهرم، حضور العديد من المثقفين والقراء حيث تتلقت الكاتبة أسئلة قراءها وأجابت عنها، كما وقعت الرواية لقرائها الجدد الذي إقتنوا الرواية. وفي تصريحات خاصة ل"الفجر الفني"، قالت الكاتبة الشابة نيرمين حلمي، عن فكرة الرواية، قررت منذ فترة أن أكتب عمل يناقش مرض إنفصام الشخصية والتي تأتي كنمط واحد لدى غالبية الناس، ولكن الجميع لا يعرف أن لها أنماطًا أخرى، فكتبت عن نمط آخر لها وهو مرض "البارانويا"، ويقصد به الإعتقاد الجازم بفكر خطأ حيث يصاب المرضى بجنون العظمة وهو الإعتقاد بالعظمة بأن لديه قدرات خارقة ومميزة ولكن هذا ليس له علاقة بالواقع. وتابعت قائلة: إستغرقت حوالي سنة كاملة أكتب هذه الرواية وإستعنت من خلالها بأبحاث كثيرة وتابعت حالات مصابة مع دكتور نفسي وذلك للإستعانة به في تنسيق المعلومات وتصحيحها، وأضافت، أحد القراء قال لي في المناقشة هل من الممكن معالجة هذه الفكرة بأسلوب آخر، وكان ردي "لا"، لأن مريض البارانويا يكون منعزل إجتماعيًا. من جهة أخرى، أوضحت حلمي، أن ترشيح فنانة بعينها لتجسيد الدور في الدراما السينمائية أو التلفزيونية أمر صعب، ولكنها قالت، أرى أن حنان تركْ هي الأنسب لتجسيد الدور، ولكن بما أنها إعتزلت فأعتبر النجمة منى ذكي، أفضل من يجسد دور مريض البارانويا، ولكن الوقوف على تأكيد الشخصية سيتم عند إجراء المعالجة لأنها تخلق أبعادًا جديدة فنحتاج للحكم عليها بعد معالجتها في إسكربت فني، وأتمنى أن تصل الفجرة لجمهور القراء. وأكدت نيرمين حلمي، أن موقع الفيسبوك لم يساعدها دعائيًا ولكنه ساعدها في الكتابة، فقالت: وجدت جروبات ثقافية علمتني اسس وقواعد في الكتابة وجعلت لدي إثراء في اللغة والأفكار، وعن الوسط الثقافي عامة قالت: دور النشر يهتمون بالواجهة من الخارج فهي تريد الإتجار كما أنها لو رأت إتباعها لنظام خطأ تقوم بتعديله كي يستكملوا المسيرة وهذا يفيد القاريء والكاتب. وإستطردت قائلة: معرض القاهرة المقبل سيضم دور نشر كثيرة وكتاب أكثر، ووجود كتاب كثيرين يُحدث إثراء لأن هناك تنوع كبير وأنماط مختلفة ولكن الحكم في النهاية هو القاريء وطالما كان قلم الكاتب يجذب القارء فلن يثنيه أحد عن إستمرار مسيرته. وإستكملت حلمي، رواية "أحياء ولكن"، هي رواية إجتماعية قصيرة أعتبرها إنعكاس لبعض المشاكل التي تواجه المرأة فالبطلة في الرواية إمرأة، حيث أنها تعاني العديد من المشاكل بسبب المجتمع الشرقي الذي يضعها في صندوق خاص، ولكن المحور الرئيسي لي في الرواية هو مرض البارانويا. جدير بالذكر أن نيرمين حلمي، من مواليد 1995 وهي طالبة بكلية الإعلام جامعة القاهرة "إذاعة وتلفزيون، شعبة إنجليزي"، ولها مشاركات عديدة في كتب جماعية وأول عمل روائي خاص لها من خلال رواية "أحياء ولكن"، ومن المقرر أن تشارك بها في معرض الكتاب 2016.