بدأت المملكة العربية السعودية جولة جديدة من مواجهة تنظيم الإخوان المسلمين على المستوى الفكري والثقافي، وذلك بعد قرار سحب عشرات الكتب التي تنشر الفكر الإخواني من مدارس وجامعات السعودية، فيما تستضيف الرياض في التاسع والعاشر من ديسمبر القمة الخليجية ال 36 ليكون أبرز ملفاتها هو مكافحة الإرهاب والوضع في اليمن. ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الأحد، أكد ممثل الائتلاف السوري في مجلس التعاون الخليجي أديب الشيشكلي أن جميع الأطياف والتيارات والفصائل السورية ستشارك في اجتماع المعارضة السورية المرتقب في المملكة، في حين كشفت مصادر محلية داخل العاصمة اليمنية صنعاء وجود حالة غليان شعبي غير مسبوق، نتيجة تردي الوضع في المدينة التي سيطرت عليها ميليشيات الانقلاب. السعودية تحاصر فكر الإخوان وفي التفاصيل، بدأت المملكة العربية السعودية جولة جديدة من مواجهة تنظيم الإخوان المسلمين على المستوى الفكري والثقافي، وذلك بعد قرار سحب عشرات الكتب التي تنشر الفكر الإخواني من مدارس وجامعات السعودية، وبينها كتب لأسماء بارزة مثل حسن البنا وسيد قطب ويوسف القرضاوي. ويتزامن هذا مع دعوات لمنع كوادر الإخوان من التدريس في الجامعات السعودية، وفقاً لصحيفة العرب اللندنية. وأصدر وزير التعليم في المملكة عزام الدخيل توجيهاً بسحب نحو 80 كتاباً من مكتبات ومراكز مصادر التعلم في المدارس. وتضمّن التعميم أسماء الكتب المراد سحبها، ومن بينها كتاب "الله في العقيدة الإسلامية"، و"الوصايا العشر" لحسن البنا، وكتاب "الحلال والحرام" ليوسف القرضاوي، وكتاب "شبهات حول الإسلام" لسيد قطب، و"في ظلال القرآن"، و"خصائص التصور الإسلامي والتصوير الفني في القرآن" لسيد قطب، إضافة إلى عدد من الكتب الأخرى. وقال مراقبون إن الخطوة التي أقدمت عليها الحكومة السعودية تأتي في سياق الموقف الرافض لانتشار الفكر الإخواني وأن المملكة ما زالت تعتبر الإخوان أحد أبرز الأخطار الاستراتيجية التي تهدد أمنها الداخلي وأمن المنطقة ككل. القمة الخليجية من جانب آخر، تستضيف الرياض في التاسع والعاشر من ديسمبر القمة الخليجية ال 36، الحدث السياسي السنوي الأهم على مستوى المنظمة الإقليمية ليجتمع القادة الذين يحضرون إلى الرياض، وسط انخراط القوات الخليجية في عملية عسكرية من أجل استعادة الشرعية في اليمن بعد أن دفعت مليشيات الحوثي وصالح بانقلاب ساهم في تدهور الأوضاع في الدولة التي تعاني حالة عدم استقرار مزمنة، ما شكل تهديداً اقليمياً للمنظومة الخليجية، وفقاً لصحيفة الرياض السعودية. وتضطلع القمة الخليجية المقرر انعقادها نهاية الأسبوع الحالي بعدد من القضايا والملفات فعلاوة على الملفات السياسية هناك ملفات اقتصادية وتنموية وأمنية ينتظر أن يؤدي التعاون الخليجي إلى تحقيق الثمرة المرجوة منها. وستحتل جملة من الملفات أجندة أعمال القمة الخليجية، ولعل أبرز تلك الملفات هو مكافحة الإرهاب الذي تبلي فيه دول التعاون بشكل جيد، من أجل درء خطره الداخلي والدولي. الائتلاف السوري ومؤتمر الرياض من ناحية أخرى، أكد ممثل الائتلاف السوري في مجلس التعاون الخليجي أديب الشيشكلي، لصحيفة عكاظ السعودية، أن جميع الأطياف والتيارات والفصائل السورية ستشارك في اجتماع المعارضة السورية المرتقب في المملكة، مؤكداً أن الأطياف السورية حريصة أن يتمخض مؤتمر المعارضة بموقف ورؤية موحدة حيال دعم مقررات جنيف ورحيل الأسد. وأكد الشيشكلي أن القيادات الميدانية ستشارك في المؤتمر ما عدا التنظيمات الموجودة على قوائم الإرهاب، موضحاً أن المملكة كانت ولا تزال هي الداعم الرئيسي للثورة السورية منذ بدايتها وحريصة كل الحرص على تحقيق تطلعات الشعب السوري وفقاً لمبادئ جنيف، وأضاف أن "مؤتمر الرياض سيخرج بمقررات تخدم مصالح الشعب السوري وتحقق تطلعاته في السلام والاستقرار الدائم لسوريا والمنطقة بكاملها ورفض التدخلات الإيرانية في الشأن السوري"، مشيراً إلى أن الوضع السوري يستوجب تحركاً سريعاً لدعم جهود ومقررات جنيف التي تعتبر هي الأسس الحقيقية لمؤتمر الرياض. غليان شعبي في صنعاء وفي سياق منفصل، كشفت مصادر محلية داخل العاصمة اليمنية صنعاء وجود حالة غليان شعبي غير مسبوق، نتيجة تردي الوضع في المدينة التي سيطرت عليها ميليشيات الانقلاب عام 2014، وتسببت في توقف جميع الخدمات عن سكانها، بسبب مصادرتها لكافة المواد الغذائية والاستهلاكية والمحروقات، وتوجيهها للبيع في الأسواق السوداء، وفقاً لصحيفة الوطن السعودية. وأضافت المصادر أن مقاومة آزال بدأت في توزيع منشورات على سكان العاصمة، تدعو السكان إلى الثورة والتظاهر ضد الميليشيات الانقلابية، وقيادة حملة عصيان مدني. مشيرة إلى أنه رغم القبضة الأمنية المشددة للميليشيات، واعتقالها لمعظم الناشطين السياسيين، وممارسة سياساتها القمعية بحقهم، إلا أن الجميع يتوقع اندلاع انتفاضة شعبية عارمة ضد الميليشيات.