هيلاري كلينتون: أمريكا لن تخوض حربًا برية.. حتى لو احتلت داعش البيت الأبيض

أكدت هيلاري كلينتون - وزير خارجية أمريكا السابق، استحالة دخول القوات الأمريكية في حرب برية على الأراضي السوري، حتى لو قامت داعش بتوجيه ضرباتها إلى قلب العاصمة الأمريكية أو احتلت البيت الأبيض.

وبحسب ما نقله موقع "oracle herald" الأمريكي، فإن المرشحة لرئاسة الولايات المتحدة، شددت - خلال اجتماع مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك - على ضرورة توجيه ضربات جوية وصاروخية إلى أهداف حيوية تابعة للتنظيم الأكثر توحشًا، وكذلك فإنه ينبغي أيضًا توجيه العمليات العسكرية إلى تنظيمات أخرى مثل جبهة النصرة التي تأتي في مرتبة أقل أهمية من تنظيم داعش.
وأضاف الموقع أن "كلينتون" كررت الدعوة إلى فرض حظر جوي في شمال سوريا وعلى طول الحدود التركية، وهو الأمر الذي يرفضه الرئيس أوباما على الأقل في الوقت الحالي، خوفًا من عدم الالتزام الروسي بهذا الحظر ومن ثم تصعيد الموقف.
وارتضت "كلينتون" - التي تسعى للفوز بسباق الرئاسة الأمريكية المقبل - أن تسير على نفس درب الرئيس الحالي باراك أوباما، الذي سبق وقطع وعدًا بعدم خوض أية حروب برية، وهي تحاول أيضًا التركيز على أن الدور الأمريكي ليس هو خوض المعارك فحسب، وإنما واشنطن هي الوحيدة التي يمكنها أن تحشد عشرات الدول لتكوين تحالف قوي يمكنه القضاء على تنظيم داعش.

كما نقل الموقع عن "كلينتون" قولها: إنه يتعين على الإدارة الأمريكية استيعاب حقيقة الخلاف بين السنة والشيعة في الشرق الأوسط، خاصة بعد الاتفاق الأمريكي مع إيران، إذ أصبح العالم السّنّي هو الآخر، بحاجة إلى موقف مماثل من الولايات المتحدة؛ لخلق التوازن في المنطقة الأكثر سخونة في العالم.
ومن ناحية أخرى قوبلت تصريحات "كلينتون" بالاستهجان الشديد لدى الجمهوريون، الذين دعوا إلى تعبئة عسكرية واسعة النطاق، وإعلان الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية، بالإضافة إلى اتخاذ تدابير جديدة؛ لمنع تدفق اللاجئين السوريين إلى الولايات المتحدة.