تخلى أحمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب فى عهد الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك عن عزلته السياسية منذ خروجه من السجن وحضر الجمعة الماضى، حفلا نظمه عدد من الفائزين بمقاعد مجلس النواب. ولم يخل حديث سرور، خلال حفل العشاء الذى نظمه نائب دائرة كوم أمبو محمد سليم، بباخرة سيجال فى العجوزة، من السياسة حيث تناول عددا من القضايا الخاصة بالمجلس المقبل، والمتعلقة بتشكيل أغلبية برلمانية فى ظل عدم وجود حزب حاكم يدعم الدولة والرئيس،. حفل العشاء "بنظام البوفيه المفتوح" حضره نحو 10 برلمانيين أبرزهم "سحر الهوارى عن قائمة فى حب مصر، مصطفى بكرى عن قائمة فى حب مصر، إيهاب الخولى عن حزب المحافظين، معتز محمد محمود عن حزب الحرية، حسين فايز أبوالوفا عن حزب مستقبل وطن، محمد الغول النائب المستقل عن دائرة نجع حمادى ونجل شقيق النائب الراحل عن الحزب الوطنى عبد الرحيم الغول، ممدوح عمارة النائب المستقل عن دائرة حلايب وشلاتين، طارق سعيد حسانين مستقل عن امبابة، محمد إسماعيل نائب بولاق". سرور لقى ترحيبا شديدا من الحاضرين، الذين حرصوا على مصافحته بحرارة، وظهر ذلك بشكل واضح حيث كان يتحدث الحاضرون، وعندما يبدأ سرور فى أطراف الحديث يصمت الجميع ليستمع إلى ما يقوله رئيس المجلس الأسبق. الحديث الذى استمر إلى عدة ساعات دار حول مجلس النواب والتشريعات المرتقبة، والأغلبية البرلمانية المنتظرة داخل البرلمان، وسيطر الأخير على النقاش الحماسى، خاصة فى ظل سعى قائمة "فى حب مصر" بقيادة اللواء سامح سيف اليزل إلى تشكيل هذه الأغلبية وضم المستقلين إليها، إضافة إلى الوثيقة التى طرحها على النواب من قبل والتى اشترطت على كل من يوافق على الانضمام لهذا التحالف تحت القبة أن يتخلى عن الانتماء الحزبى فى القرارات التى سيتخذها التحالف، وهو ما آثر رفض البعض. مصادر قالت لنا إن هذا الاجتماع هدفه الرئيسى الاستماع إلى نصائح سرور والاستفادة من خبرته، وإرسالها رسالة إلى الجميع بأن الحزب الوطنى لم يزور الانتخابات من قبل بدليل أن أغلب الأعضاء الحاضرين فازوا فى انتخابات مجلس الشعب 2010، وأن لجوء الأحزاب واستعانتهم بأعضاء الحزب الوطنى ونجاحهم فى سباق الانتخابات البرلمانية بالمرحلة الأولى يؤكد أن الحديث عن التزوير فى انتخابات ما قبل ثورة 25 يناير كان مبالغا فيه. المصادر أضافت: إن سرور قال للحاضرين إن أغلب الأعضاء الفائزين بعضوية مجلس النواب لا يفقهون شيئا عن التشريعات البرلمانية، وأن الحاضرين أكثر ممارسة من غيرهم فى الحياة السياسية، وبالتالى عليهم أن يسعوا هم إلى تشكيل هذه الأغلبية، وطالبهم بالتوحد. البعض اعتقد أن هذا الاجتماع قد يشير إلى عودة سرور مرة أخرى إلى الحياة السياسية من جديد وقيادة أعضاء الوطنى من خارج البرلمان، لكن كل هذه التوقعات نفاها النائب محمد سليم صاحب دعوة الاجتماع، والذى قال ل"الفجر" إن هذا الاجتماع لم يكن رسميا، وإنما كان مجرد احتفال ودى بالنواب الفائزين، والذى حضره إلى جانب بعض نواب الصعيد عدد من بعض أعضاء الهيئة القضائية، وليس بهدف تنسيق برلمانى أو غيره. وأضاف: رغم أن سرور اعتزل العمل السياسى إلا أنه حضر حفلنا لتهنئة الحاضرين، نظرا لأن هناك علاقات ود بينى وبينه، مؤكدا أن سرور لم ينصح الحاضرين بتشكيل تحالف خاص بهم تحت قبة البرلمان تمكنهم من تشكيل الأغلبية، ولكن بعض النواب المستقلين، عرضوا وجهة نظرهم، وقاله له إنهم يريدون أن يكونوا كتلة للدفاع عن مصالح الناس والشعب الذى اختارهم، وما كان منه إلا أنه نصحهم بالانضمام للتحالف الذى يدعم استقرار الدولة. وأضاف: استمعنا لفتحى سرور لأنه ذو قامة كبيرة وله خبرة سياسية طويلة تمتد لأكثر من ثلاثين عاما ونحن كقانونيين نعتبره أستاذنا ونستمع لنصائحه حتى نستفيد من خبرته. وعن إمكانية تشكيل نواب الحزب الوطنى السابقين لتحالف تحت القبة قال سليم والذى فاز فى انتخابات 2010 عن الحزب الوطنى، لم نناقش تشكيل تحالف خاص بنا، ولكن كل ما يهمنى مصلحة البلد وسننضم إلى التحالف الذى يهدف إلى الارتقاء بالبلاد ودعمها، وهو ما يتوفر حاليا فى التحالف الذى تدعو له قائمة "فى حب مصر".