"روسيا هي بالأساس عدو لأمريكا ولكنها ضحية للإرهاب أيضًا".. هذه هي خلاصة التقرير الذي نشرته الصحيفة الأمريكية "شيكاغو ترايبون" حول الثقة الأمريكية بالنوايا الروسية في الفترة الحالية، ومزجت الصحيفة صفتي العداء والصداقة في كلمة واحدة "frenemy" لوصف الرئيس الروسي بوتين في عنوان التقرير. وذكرت الصحيفة، أن الصواريخ الروسية تجاه "داعش" وكذلك الأوامر المباشرة من بوتين إلى طرادات الصواريخ بالتعاون مع الفرنسيين كحلفاء في العمليات السورية، تعبر عن صداقة وتقارب بين الغرب وروسيا، إذ جمعت أحداث ليلة فرنسا الدامية وتفجير الطائرة الروسية بين كل من موسكو وباريس على خط مواجهة تنظيم "داعش"، مضيفة أن الأجواء بين روسيا والغرب تشبه إلى حد كبير ما كانت عليه في الحرب العالمية الثانية حينما اصطفت بريطانياوفرنسا وأمريكا مع الروس لقتال النازيين. وأوضحت أن "مصير الرئيس الأسد هو الخلاف الأساسي الآن بين أوباما وبوتين، ولكن يبدو أن البيت الأبيض قد بدأ يلين فيما يتعلق بهذا الأمر، بعدما أشارت الولاياتالمتحدة في مؤتمر فيينا الأخير إلى ضرورة التمتع بالصبر فيما يتعلق بمستقبل الأسد، وهي علامة جيدة على طريق التحالف، ولكن ينبغي الحذر عند التعامل مع روسيا التي تسعى لبسط نفوذها في الشرق الأوسط واستعادة أمجاد الاتحاد السوفييتي، فإذا كانت الضرورة قد أجبرتنا على التحالف مع بوتين الصديق، علينا بالأساس التذكر إلى كونه أيضا العدو الرئيسي للولايات المتحدةالأمريكية، ووجود قواعد روسية في المستقبل على الأراضي السورية يمكن أن يشكل تهديدا لخطورة للمصالح الأمريكية في الشرق الأوسط".