نظم برنامج "آفاق السينما العربية"، الذي يديره السيناريست سيد فؤاد ويترأسه المخرج مسعد فودة نقيب المهن السينمائية، ندوة بعنوان "الإنتاج المشترك.. السينما الفلسطينية نموذجاً"، حيث تستهدف الندوة مناقشة قضايا السينماالعربية، وتُطالب بدعم السينما الفلسطينية عربيًا وعالميًا حتى تتدارك ما تعانيه على الصعيد الإنتاجي. وعقدت الندوة في السابعة من مساء اليوم الأربعاء بالمجلس الأعلى للثقافة، وشارك في الندوة المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، وهو أول سينمائي فلسطيني ينجز فيلماً داخل "فلسطين"، كما شارك كلاً من المنتج محمد حفظي، ومسعد فودة، نقيب السينمائيين، وأدار الندوة السيناريست سيد فؤاد، وحضرها عدد من النقاد من بينهم نادر عدلي، وماجدة موريس، والمخرج عمر عبدالعزيز، وعدد من الصحفيين والإعلاميين. في البداية أكد المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، أن السينما الفلسطينية تطورت خلال الفترة الماضية رغم الإحتلال الإسرائيلي حيث قال: كان همنا أن نحكي حكايتنا وأن تستمر السينما الفلسطينية، موضحاً أن السينما أخذت دور سياسي ولو لم يكن هناك إنتاج مشترك لانه لا يوجد هناك عرضه بفلسطين ولا يوجد دار عرض واحدة، وعند الإنتاج انت تخاطب عالم خارج فلسطين ونتمنى أن نعرف الإعلام عنا خارج إطار الإعلام الموازي لدينا، فيوجد هم كبير على السينمائيين فنحن لسنا إرهابيين. واضاف قائلا: الإنتاج المشترك للفلسطينيين هو الوسيلة الوحيدة لتواجدنا، وقد تطور الإنتاج المشترك لأن هناك من يريد أن يقف بجانبنا وكانوا يدفعون الزكاة لنا، كي تساعدنا وتظل إسرائيل تضرب وتقصف وقبلت عمل فيلم أحكي عن فلسطين واعرضها في مهرجانات وإستفدنا من الإنتاج المشترك لأننا أصبحنا بها على الساحة السينمائية. وقال المنتج محمد حفظي، إن تجربته في الإنتاج المشترك، ليست طويلة، موضحًا الفرق بين الإنتاج المشترك الرسمي الذي يتم من خلال اتفاقية وزارة الثقافة المصرية، ونظيرتها في البلد الأخرى وهكذا، ولفت إلى أن الإنتاج المشترك الهدف منه، أن الدول تحصل على دعم لأفلامها، موضحًا أن مصر كثيرًا ما تتعاقد مع فرنسا، وهو نفسه يتعاقد معها في إنتاج مشترك من خلال فيلمه الجديد "اشتباك" تأليف وإخراج محمد دياب. وذكر أن ميزة الإنتاج المشترك، أنه يمكنه المشاركة والإنتاج وإيجاد تمويل من بلاد أخرى دون الانتقاص من حق صاحب المشروع، وإستكمل، بأنه لا يوجد إنتاج مشترك في مصر حتى الآن لأنه ليس لدينا دعم من وزارة الثقافة حيث نعتمد على إنتاج خارجي ولا يوجد تجارب كافية ولا اتفاقيات سوى مع فرنسا حتى هذه الإتفاقية لم تفعل ولابد من العمل على هذه التجربة. وتابع قائلا ليس هناك ما يسمى بان هناك اتهامات على موضوعات السيناريوهات فهذه ليست صحيحة، بالعكس فكلما طرحت كان الموضوع محلي أكثر كلما كان أفضل، ومهم للعالم الخارجي، والمشكلة تكمن في عدم الإتفاقيات والمعيار الأخير هو فني. وأضاف قائلا: الإنتاج المشترك الرسمي هو عندما أقدم هذا من خلال الترتيب مع الدولة الأخرى مثل فرنسا وكان الهدف من الإنتاج المشترك أن تظل الدول تعمل، وانا لدي فيلم للمخرج محمد دياب، بعنوان "إشتباك" وهو تجربة إنتاج مشترك مع فرنسا وحصلت على دعم من فرنسا ووزارة الثقافة، والميزة هو أن أشارك منتج كي يجلب دعم من خارج الإطار الجغرافي فهذا يساعد كثيراً لتقديم عمل به تقنيات أكثر.