تزيدات التساؤلات في اللحظات الأخيرة حول قدرة فرنسا على تنظيم بطولة كأس الأمم الأوروبية 2016 والتي حصلت على شرف تنظيمها، وذلك بعد الهجمات الإرهابية التي ضربت أرجاء العاصمة الفرنسية والتي راح ضحيتها أكثر 120 قتيلا سقطوا في سلسلة هجمات إرهابية، 80 منهم في عملية اقتحام الشرطة لقاعة مناسبات كان مسلحون يحتجزون فيها عددا من الرهائن، بينما قتل الآخرون في عمليات إطلاق نار في أماكن أخرى من باريس. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر أمنية أن 80 شخصا لقوا مصرعهم لدى تدخل قوات الأمن لتحرير الرهائن المحتجزين في قاعة باتاكلان للمناسبات التي كانت تضم حوالي 1500 شخص في بداية الحادث. وقد زار الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والذي كان يحضر لقاء منتخب بلاده الودي أمام ألمانيا أثناء وقوع العمليات الإرهابية مكان الحادث وأعلن مقتل ثلاثة مسلحين كانوا يحتجزون حوالي مئة شخص، ونقلت رويترز عن النائب العام الفرنسي قوله إن خمسة من منفذي هجمات باريس لقوا مصرعهم على أيدي قوات الأمن. ورجح النائب العام الفرنسي أن عدد قتلى الهجمات قد يتجاوز 120. وجاء اقتحام قوات الأمن قاعة باتاكلان بعد أن أطلق محتجزون بالقاعة تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي تويتر قالوا فيها إن المسلحين يواصلون عمليات قتل الرهائن، فيما أفادت رويترز بأنه سمع دوي 5 انفجارات في محيط تلك القاعة. وفي وقت سابق قالت الشرطة إن 40 قتيلا على الأقل وعشرات الجرحى سقطوا في عمليات إطلاق نار بباريس. فقد وقعت عملية إطلاق نار أولى في مطعم بالدائرة العاشرة بباريس، وبشكل متزامن وقعت عملية أخرى في الدائرة الحادية عشرة المحاذية لها. وتحدث مصادر أمينة فرنسية عن وقوع ست عمليات إطلاق بشكل متزامن في باريس. على إثر تلك التطورات التي أثارت حالة من الهلع الواسع أعلن الرئيس الفرنسي حالة الطوارئ في مختلف أنحاء البلاد وإغلاق الحدود، وفي وقت لاحق قال الإليزيه إنه تم نشر 1500 جندي إضافي في باريس. وترأس الرئيس هولاند اجتماعا طارئا للحكومة لبحث الهجمات، وأمر باستنفار كل القوات الممكنة للتعامل مع منفذي الهجمات. وفي ظل هذه الأحداث الملتهبة في أرجاء فرنسا، زادت التساؤلات حول إمكانية سحب تنظيم يورو 2016 من فرنسا بعد تلك العمليات الإرهابية الغير مسبوقة والتي ضربت العاصمة الفرنسية باريس، فهل تعتذر فرنسا عن تنظيم كأس الأمم الأوروبية أم ستتمسك باستضافته أم يكون للاتحاد الأوروبي لكرة القدم رأي آخر؟!!